قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سفن الحملة الفرنسية الغارقة في نيل قنا.. أبناء البارود يطالبون بإخراجها: شاهدنا بقايا منها تحت الماء

×

وسط المطالبات التي يعلنها أبناء قنا مع بداية شهر مارس من كل عام، بالبحث عن سفن الحملة الفرنسية الغارقة في نهر النيل، أمام قرية البارود بقفط، أكد باحث تاريخي مستندًا لمراجع فرنسية، أن سفن معركة البارود تم سحبها جميعًا باستثناء سفينة "إيطاليا" بعد أيام قليلة من بسالة أبناء قنا فى هزيمة الفرنسيين.

المطالبات لم تكن شعبية فحسب، بل صاحبها قرارات تنفيذية، عندما أعلنت محافظة قنا، منذ عامين، تشكيل لجنة علمية بالتعاون مع جامعة جنوب الوادي، للبحث عن سفن الحملة الفرنسية الغارقة في نيل قنا، للاستفادة منها تاريخيًا و سياحيًا، لكن القرار لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن

لكن الحقيقية مازالت تائهه حتى الآن بين الأهالى الذين أكد بعضهم رؤيته لبقايا فارقة في عمق النيل أمام قرية البارود، و باحثين يؤكدون من خلال مراجع تاريخيه عدم جدوى الموضوع، وموقف سلبي للجهات الرسمية تجاه الأمر.

قال أحمد الجارد" باحث تاريخي- ومؤلف كتابين عن الحملة الفرنسية"، البحث عن سفن الحملة الفرنسية الغارقة فى نهر النيل أمر غير مفيد، فقد ذكرت كتب ومراجع فرنسية، أن السفينة" إيطاليا" تم تدميرها بالبارود، وبقية السفن تم استردادها فى معركة أبنود بعد هزيمة العرب والأهالى فى هذه المعركة، وهي معركة حدثت بعد ملحمة البارود، التي تكبدت فيها الحملة الفرنسية خسائر فادحة على يد أبناء قنا.

وأضاف الجارد: "من وجهة نظري لابد أن نهتم ونحتفى بهذه الذكرى العظيمة، بعمل متحف مصور عن الحملة الفرنسية يصور الأسلحة والمعدات التي تم استخدامها في المعركة، وكذلك أشكال الزى العربى التى ذكرتها المصادر الفرنسية".

و أشار ممدوح عليقي"من أبناء البارود"، الملحمة التي حدثت في البارود وحكي لنا أبنائنا و أجدادنا عنها كثيرًا نقلا عن آبائهم، الذين عاصروها، دفعنا و نحن أطفال للبحث في النيل عن سفن المعركة و شاهدنا الكثير من المعلقات الخاصة بها، لكن ليس لدينا الإمكانيات والقدرات التي تؤهلنا للبقاء تحت الماء لاكتشاف المزيد عنها.فيما قال محمد نبيل عيسي"من أبناء قفط"، معركة البارود وهزيمة الحملة الفرنسية فى ٣ مارس ١٧٩٩، تاريخ مميز وعلامة فارقة في التاريخ الحديث، لذلك لابد أن يحظي هذا الأمر باهتمام حقيقي من الدولة، وتنفيذ ما تم الإتفاق عليه مع أبناء البارود، بالبحث عن السفن الغارقة و إخراجها لوضعها في متحف يوثق لهذه الملحمة التاريخية.يذكر أن منطقة البارود بمركز قفط شهدت مقاومة شعبية عنيفة ضد قوات الحملة الفرنسية فى 3 مارس 1799، تم خلالها قتل حوالى 500 جندى فرنسى وإغراق 12 سفينة فرنسية، ومن وقتها لم يتم القيام بأى أعمال بحث عن السفن رغم وجودها فى وسط نهر النيل، وقيام بعض الأهالى والأطفال بالوصول إليها، فيما تحول التاريخ إلى عيد قومي لمحافظة قنا.