يوجد بمدينة الخارجه القديمه بالوادي
الجديد، العديد من الأحياء والتي مارالت مأهوله بالسكان, ومنها حي "عين الدار"
والذي يعتبر معظم المباني المتواجده به ، من
الطوب اللبني والشوارع ضيقة ومتعرجة ومسقوفة بخشب الدوم أو النخيل، وكان لكل شارع
حكاية تحكي تاريخ.
وبنى حي عين الدار في القرن العاشر الميلادي على طراز إسلامي، تتوسطها عيون الماء وسميت بعين الدار لوجود عين مياه بها يسمى "عين الدار".
اقرأ ايضا
مأساة أسرة تعاني الفقر والمرض بالوادي
الجديد.. الأم تناشد المحافظ بتعيين أبنائها المعاقين
يقول الشيخ سليمان ابو زيد أحد القاطنين بالحي، إن الحي يوجد به مسجد يسمى "عين الدار" الذي بني حديثا، فضلا عن وجود مسجد عتيق من العصر الأيوبى يسمى "مسجد المحيبس" ولم يتبق منه إلا المئذنة والتي مازالت متواجدة إلى عهدنا هذا، وتعتبر أحد معالم مدينة الخارجة والبالغ طولها أكثر من 20 مترا.
وأضاف أبو زيد أن حي عين الدار توجد به حارة
تسمى حارة الأدارسة، وهي إحدى الحارات المتفرعة من منطقة عين الدار القديمة وتربط بين
مسجد المحيبس القبلي وبين عين الدار، وتمت تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى عائلة الأدارسة
التى استوطنت مدينة الخارجة سنة 300 هجرية من جهة زهون غربي تونس.
ولفت الي أن هناك عدة دروب وحارات أثرية أخرى
لأهل الواحات قديما فى العصور الأيوبية، منها مسجد المحيبس، وعلى الرغم من عمليات الإحلال
والتجديد التى تمت للمسجد فى عام 2001، إلا أن مئذنته العريقة مازالت كما هى، رغم أنها
لا تتبع وزارة الآثار إلى الآن، إلا أن أهالى الحى حافظوا على قيمتها الدينية والتراثية
والأثرية إلى وقتنا هذا.
وأكد أن حي عين الدار يعتبر أقدم حي في الخارجة
القديمة، وأهم ما يميز الحي مئذنة المحيبس المشيدة من الطوب اللبن على الطراز الأيوبي
وتتكون من عدة طوابق يتم صعودها عن طريق سلم دائرى حلزونى من الخشب.
وأشار إلى أن أهالي عين الدار مازالوا متمسكين
بتلك المئذنة التى مازالت تؤدى دورها إلى الآن، إلا أن خوفهم من سقوطها بسبب عدم اهتمام
المسئولين بها أو ترميمها هو ما يؤرقهم لأن المئذنة بالنسبة لهم تعد قيمة تاريخيه تمثل
تاريخ حي عين الدار منذ بدايته.