كان "كونو ريد" المعلم البريطاني الذي يدرس في إحدى المدارس بمدينة ووهان الصينية لمدة عام، هو الأول ممن يحملن الجنسية البريطانية يصاب بفيروس كورونا في نوفمبر الماضي.
بعد
رحلة طويلة مع الفيروس القاتل شفي "ريد " من كورونا، ليحكي للصحف العالمية تفاصيل تلك الرحلة الخطيرة والتي بدات تحديدًا في 25 نوفمبر الماضي، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
فيقول"ريد" لن أنسى اليوم التي بدات فيه الأعراض تظهر علي، حيث شعر بالزكام وجائته نوبات متكررة من العطس المستمر ، وألم غريب في العين، اتجه إلى العمل ولم يبالي بتلك الأعراض.
وفي صباح اليوم التالي ازدادت حدة الأعراض فأصبح يعاني أيضًا من التهاب بالحلق، وقتها بدأ في إعداد مشروب كانت تعده له والدته في حالات الزكام وهو الماء الساخن والعسل وتناوله.
لم تنقطع الاعراض عنه فقد حل عليه اليوم الثالث ومازالت الأعراض موجودة بل في زيادة، فأقدم على الامتناع عن التدخين وشرب الكحوليات، وأعد مشروب أخر من الويسكي الممزوج بالعسل كي يتغلب على المرض.
ولكن لم تأتي تلك المحاولات بثمار، فيقول "ريد" :" في اليوم الرابع بدات أشعر بان هذه ليست نزلة برد عادية، فهناك شيء ما غامض يحدث، ألم في كل مكان، عظامي تؤلمني، أشعر بالدوار في رأسي، عيني تحترق، حلقي وصدري يؤلماني، والسعال يقتلني.. لا أستطيع حتى النهوض من السرير. بقيت في منزلي أشاهد التلفزيون وأحاول ألا أسعل كثيرا لأنه مؤلم".
كما لاحظ ريد أن قطته أيضا أصبحت غريبة وليست كالمعتاد، فلم تعد ترغب باللعب معه ولا تأكل عندما يضع لها الطعام.
مع حلول اليوم الخامس شعر "ريد" بالتحسن وتعافى جسده ولكن قطته الصغيرة ماتت فجاءة،"لم أعرف سبب الوفاة وما حدث لها"، ولكن اليوم السادس عادت حالته للأسوء وتعرض لانتكاسة.
فيوضح قائلًا:" أنفاسي متقطعة وبمجرد الذهاب إلى الحمام أصبح مرهقا وألهث، أنا أتعرق، أحترق، أشعر بالدوار والارتعاش. إنه كابوس" مع تطور حالة ريد قرر الذهاب إلى مستشفى جامعة تشونغنان لوجود العديد من الأطباء الأجانب فيها ليخبروه بأن لديه إلتهابا رئويا.
بمجرد حلول اليوم السابع قرر "ريد "أن يعالج نفسه بالطرق التقليدية، وهي غلي الماء ووضع الدواء فيه رأسه بمنشفة ثم استنشاق البخار لمدة ساعة، يرتاح قليلا ثم يكرر ذلك.
حتى جاءته المفاجأة في نتائج التحاليل التي أجراها، والتي أثبتت انه كان مصاب بفيروس كورونا التاجي، ولكنه شفي منه ولن يصاب به مرة أخرى.