إيران تجمع رجال الدين لطرد القوات الأمريكية من العراق

بينما تؤثر السياسة الأمريكية على إيران، يسعى النظام إلى زيادة الضغط على واشنطن للخروج من المنطقة، وخاصة العراق، من خلال تعزيز المشاعر المعادية لأمريكا، وفق ما ذكر تحليل للمونيتور.

تواصل إيران جهودها لتشجيع العداء لأمريكا في الشرق الأوسط ، وخاصة في العراق ، لتأمين نفوذها ومصالحها.

اجتمع العشرات من العلماء المسلمين الموالين لإيران في عدة دول، وخاصة الشرق الأوسط ، في 21 فبراير في بغداد للمشاركة في منتدى للمؤتمر الدولي الرابع لعلماء محور المقاومة ، وهي منظمة تجمع الأكاديميين المسلمين، من الشيعة والسنة على حد سواء، والذين يؤمنون بأهداف محور المقاومة المزعوم بقيادة إيران.

وسيطرت المشاعر المعادية لأمريكا على المنتدى، وكانت إحدى الشعارات المعروضة خلف المتحدثين ، هي "خروج القوات الأمريكية أمر لا مفر منه" وركز الاجتماع على عدة قضايا: سيادة العراق ووجود القوات الأمريكية ، والنضال الفلسطيني.

وطالب المجتمعون في الحشد لطرد القوات الأمريكية من أراضي العراق وكذلك من دول إسلامية وعربية أخرى، باستخدام " جميع الأساليب المتاحة " - ما يعني أن العنف مقبول.

وكان من بين المتحدثين مجتبى الحسيني ، الذي يمثل الزعيم الإيراني علي خامنئي. وقرأ الحسيني رسالة من خامنئي إلى المندوبين شدد فيها على أنه "يجب أن يكونوا دائمًا على دراية بحركات العدو وأن يقاوموا ظلمه وطغيانه".

كما ذكر الحسيني قاسم سليماني، القائد الراحل لقوة فيلق القدس في إيران، وأبو مهدي المهندس، الذي قاد وحدات التعبئة الشعبية في العراق، وقتل الرجلان في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في 3 يناير في بغداد.

كما حضر السفير الإيراني في العراق أراج مسجدي، وكان مسجدي، قائد للحرس الثوري، وقد لعب دورًا رئيسيًا في مساعدة سليماني في تنفيذ خطط إيران في العراق . وهذه الجهود جزء من حملة لتخفيف الضغط على إيران في العراق والمنطقة ككل.

وكان لخسارة سليماني تأثير كبير على قدرة إيران على المضي قدمًا في خططها. وحاولت إيران التعويض عن هذا من خلال مهاجمة القواعد العسكرية في العراق التي استضافت القوات الأمريكية ، لكن الإطاحة اللاحقة بطائرة ركاب أوكرانية بواسطة نظام مضاد للطائرات تابع للحرس الثوري الإيراني جلب للنظام قدرًا كبيرًا من الإدانة وأسفر الهجوم عن مقتل 176 شخصًا .

والآن تتبع إيران سياسة لطرد جميع القوات الأمريكية من المنطقة للحفاظ على موقفها في الشرق الأوسط في مواجهة سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثلة في " أقصى ضغط".

وفي هذه البيئة، تحاول إيران استغلال علاقاتها مع رجال الدين في العراق وما وراءها لتحويل الضغط على الولايات المتحدة إلى ضدها.