EN
قال الشيخ عبد الحميد الأطرشرئيس لجنة الفتوى بالأزهرسابقا، إنه لا يجوز بحال من الأحوالإلغاء صلاة الجمعة أو أداؤها ظهر بالمنزل بسبب مرض معين أو خوفا من انتشاره.
ولفت إلى أن الإصابة بالمرض قدر من الأقدار التي يقرها الله على عباده فإذا كان مكتوب انك ستصاب بالمرض سيصيبك المرض ولو كنت في مكان معقم او آمن تماما . ولم تقل الشريعة بأنه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ألغيت صلاة الجمعة رغم أن الطاعون كان قد تفشى في المدينة في وقت من الأوقات .
واضاف الأطرش لـ "صدى البلد " ردا على سؤال يقول هل يجوز إلغاءصلاة الجمعة في المسجد وجعلها ظهرا بالمنزل منعا لانتشار المرض ، قائلا: " إن من شروط صحة الجمعة الصلاة في المسجد الجامع ولا يجوز إلغاؤهافهي فرض عين على كل مسلم .. لقولالله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) .
وتابع الاطرش: صلاة الجمعة تسقط فقط عن المريض بمرض شديد لا يستطيع معه مغادرة الفراش أو مرافق لشخص يصارع الموت وهناك اسباب قهرية عديدة تمنع صلاة الجمعة بالمسجد.
واستطرد رئيس الفتوى الأسبق : في مثل حالات كورونا يفضل عزل المريض كما هو متبع في وزارة الصحة ولا نلغي الجمعة لافتا إلى أنه إذا كان مكتوب لك المرض ستصاب به ولو كنت في مكان آمن.
وتطرق الأطرش الى قرار المملكة العربية السعودية بتأجيل العمرة قائلا: ما فعلته من تأجيل جائز شرعا وإذا ألغت العمرة تماما فلا بأس لأنها سنة وليست فرض أو ركن من أركان الإسلام، لافتا إلىأنهلا يجوز إلغاءالحج لأنه فرض وركن من أركان الإسلامالخمسة. ولها كل الحق ان تتخذ الاحتياطات والقرارات التي تحفظ الحجاج والمعتمرين من الاصابة بالمرض.
