يعتبر المندي، أكلة شعبية من اليمن، وتحديدا من جبال حضرموت أنطلق هذا الطبق إلى سائر البلاد العربية،ولكن في حلايب وشلاتين تم إدخال بعض التعديلات على طريقة إعداد هذه الوجبة، لتصبح ذات طابع ونكهة خاصة ترتبط بجنوب البحر الاحمر دون غيره .
يقول النائب ممدوح عماره نائب حلايب وشلاتين، عن حزب مستقبل وطن، إن تلك الاكلة التي تبدأ بحفر دائرة صغيرة بمساحة قطرية في تربة رملية تتلائم مع حجم (الحلة)، ومن ثم يتم إشعال الفحم يعلوه حجارة البازلت تمامًا كما يتم إعداد السلات، وبعد أن تتمكن النار من الحجارة، يوضع عليها قطع اللحم، المنتقاة لهذه الوجبة، ومن ثم وضع القدر ودفن ما حوله لمنع تسلل الهواء.
واضاف عماره بعد ذلك يتم الدفع بمزيد
من الفحم أعلى (الحلة) لزيادة الحرارة، وتكون الوجبة بين نارين، موزعة الحرارة في تقاسم
عليها، على أن تترك على هذه الحالة لمدة ساعتين أو أكثر بقليل قبل إنزالها.
واشار عمار أن جنوب البحر الاحمر وقبائلة من أهم المراكز الثقافية التي حافظ السكان فيها على سيرة حياتهم الأولى دون تغيير يلحظ، تلمس هذا عند زيارتك المكان، طريقة الحياة هنا لها صلة بالتراث، الزي الموحد لغالبية السكان، اللغة التي تتوارثها الأجيال، المشروبات الرسمية والأكلات الشعبية، كل شيء هنا مُتناغِم، إيقاع موسيقي خاص، ومُتَّسِق مع روح المكان، وكأن الناس في هذا الركن من الجنوب الشرقي، أبرمت اتفاقية غير معلنة، لإحياء تراثها في كل تفاصيل حاضرها الذي تعيشه.
اقرأ أيضا:
تحرير 45 محضرا لـ مخابز ومستودعات البوتاجاز بسفاجا في البحر الأحمر