تضافرت جهود المرشحين الديمقراطيين المنسحبين من السباق الرئاسي الأمريكي، ووحدوا صفوفهم خلف جو بايدن النائب السابق للرئيس الأمريكي، لفوزه بترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية.
ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، سارع الجناح الوسطي بالحزب الديمقراطي إلى دعم بايدن قبل ساعات فقط من بدء التصويت في الانتخابات التمهيدية اليوم الذي يعرف بـ"الثلاثاء الكبير".
وانسحبت عضو مجلس الشيوخ الوسطية آيمي كلوبوشار، من الترشح في السباق الرئاسي الأمريكي، كما انسحب الوسطي بيت بوتيدجيدج أيضا، معلنين دعمهما لـ جو بايدن عشية الثلاثاء الكبير، والذي تصوت فيه 14 ولاية في يوم واحد، ضمن عملية الانتخابات التمهيدية للحزب.
ويدفع إعلان هذين المرشحين دعمهما إلى بايدن، الوسطيين إلى الاصطفاف خلف جو بايدن، وزيادة الضغوط على اليساري بيرني ساندرز منافسه في الحزب الديمقراطي.
ويعتبر هذا اليوم الذي يعرف بـ الثلاثاء الكبير، مهمًا جدًا، ويشكل أعنف نزاع بين التيارين الوسطي واليساري في الحزب الديمقراطي الأمريكي.
ووفقًا لشبكة "سكاي نيوز عربية"، قال بوتيدجيدج: "أنا مسرور لتأييد ودعم جو بايدن لمنصب الرئيس"، وذلك خلال مهرجان انتخابي في دالاس عشية الثلاثاء الكبير.
وأضاف وهو بجانبه بايدن: "أنا أبحث عن رئيس يستخلص الأفضل من داخل كل واحد منا، وأنا أشجع كل من كان جزءا من حملتي الانتخابية على الانضمام إلي، لأننا وجدنا هذا القائد في نائب الرئيس الذي سيصبح رئيسا قريبا، جو بايدن".
وتابع: "لدينا سياسة في الوقت الراهن يبدو فيها صاحب الصوت الأعلى وكأنه هو على صواب. نحن بحاجة إلى سياسة تتمحور حول اللياقة. هذا ما مارسه جو بايدن طوال حياته".
وتصدر ساندرز السباق الديمقراطي لمواجهة ترامب في نوفمبر المقبل، بعد 3 جولات قوية في 3 ولايات.
وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها من أي تدخل خارجي في الانتخابات التمهيدية المقررة اليوم فيما يعرف بـ"الثلاثاء الكبير".
ويكتسب هذا اليوم أهميته بسبب عقد معظم الولايات الأمريكية مسابقات لاختيار مرشح رئاسي، حيث يقوم معظم الناس بالإدلاء بأصواتهم، حيث سيتم تخصيص أكبر عدد من المندوبين للمرشحين.
ويعد أكثر من ثلث (34 ٪) من جميع المندوبين في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي هم لقمة سائغة خلال هذا اليوم للمرشحين. حيث سيتم منح 1،357 مندوبًا صوته، فيما يحتاج المرشح إلى 991 للحصول على الترشيح.