لكل إنسان قصة يرويها، إلا أن هناك أناسا قصصهم ممزوجة بالعزيمة والصبر والإصرار، وقصة عم "علي" مفادها أنه استطاع أن يهزم مرض السرطان القاتل بالحب والإيمان بالله.
التقى "صدى البلد" بأحد مرضى السرطان بمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، عم "على محمود" فى العقد الخامس من العمر، ومقيم بمنطقة الكرنك القديم بالأقصر.
"كنت متمسكا بالحياة ولم أفقد الأمل بالله يوما وعائلتى كانت أفضل دعم لى"، بهذه الكلمات بدأ عم "على" حديثه عن قصته مع مرض السرطان، فهو مريض بسرطان الحنجرة قائلا: "الحمد الله وفضل من الله ربنا شفانى من هذا المرض اللعين"، مشيرا إلى أنه منذ ان عرف بأنه مصاب بهذا المرض بحث عن الشفاء منه فى محافظات كثيرة، منها الإسكندرية والقاهرة وأسوان وأسيوط ولكن دون جدوى، وكانت كل التشخيصات من الأطباء تؤيد إزالة الحنجرة بالكامل.
وأضاف: "بعد معاناة كبيرة مع المرض ورفضي إزالة الحنجرة، قررت التوجه إلى مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر بعد افتتاحه، ووجدت به أفضل خدمة من ممرضين وأطباء وأجهزة، فعند دخولى لأول مرة استقبلنى طقم أطباء على أعلى مستوى وقاموا بعمل جلسات كيميائية عليَّ، وبعد أن سلمت أمرى لله ولهم الحمد الله، ربنا شفانى من المرض ولم أكن مصدقا لهذه النتيجة من شدة فرحي".
وأوضح أنه منذ عام 2017 لم يتناول أى أدوية للسرطان، ولكنه دائم التردد على المستشفى كل ثلاثة أشهر لعمل الفحوصات للتأكد من صحته بعمل تحاليل وإشاعات ومناظير وكل هذا بالمجان، قائلا: "كل دا ببلاش من غير ولا جنيه"، داعيا كل المواطنين إلى الكشف المبكر على نفسهم داخل المستشفى للوقاية من هذا المرض، والتبرع للمستشفى للاستمرار فى دعم المرضى.
ويقول محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، ونائب مدير عام جمعية الأورمان، إن مستشفى شفاء الأورمان يقدم الخدمات لآلاف المرضى بالصعيد، ويوفر عناء السفر لعدة ساعات للوصول للعاصمة لتلقي العلاج في المستشفيات والمعاهد المختلفة في القاهرة، كما يوفر أفضل أطباء في مصر لتقديم خدمات تضاهي وتفوق المستشفيات بالعاصمة وبالمجان، لأبناء الصعيد.