- تبادل الخبرات والبيانات مع سلطات الصحة في الصين
- الوثائق الفنية المحدثة (النسخة السادسة) للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لمواجهة الفيروس
- والتقرير المشترك لخبراء منظمة الصحة العالمية والخبراء الصينيين
- عن الانتصار على هذه الجائحة
- دعوة لحضور احتفالية خلو مصر من فيروس "سي"
- الملتقى العربي الصيني في مجال الصحة
- 1000 كاشف حديث لفيروس كورونا المستجد هدية لمصر
مهمة ثرية تنفذها وزير الصحة الدكتورة هالة زايد للتضامن مع الصين فى مواجهة فيروس كورونا الذى اجتاح العديد من بلدان العالم، وفى إطار ذلك نستعرض ما قدمته الوزيرة خلال الساعات الماضية، في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
التقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، فور وصولها إلى جمهورية الصين الشعبية، أمس، الاثنين، نائب رئيس البرلمان الصيني رئيس جمعية الصليب الأحمر، والقائم بأعمال رئيس اللجنة الوطنية للصحة "القائم بأعمال وزير الصحة الصيني".
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه فور وصول الوزيرة إلى مطار بكين تم إخضاعها والوفد المرافق لها لجميع الفحوصات من خلال الحجر الصحي بالمطار، وكان في استقبالها سفير مصر لدى الصين.
وقال إن وزيرة الصحة والسكان، وجهت الشكر للسلطات الصينية على حفاوة الاستقبال، موضحة أن زيارتها تأتي في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على التضامن مع الصين حكومةً وشعبًا، نظرًا لعمق ووطادة العلاقات بين البلدين الصديقين الممتدة لسنوات طوال مضت، وتوطدت وزادت خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدة أنه بالتزامن مع زيارتها للصين تمت إنارة المعالم المصرية التاريخية بالعلم الصيني.
وقالت الوزيرة إنها محملة برسالة مواساة وتعازي من الرئيس عبدالفتاح السيسي لأصدقائنا من الشعب الصيني في وفاة ضحايا ڤيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى مساندة المصابين.
وأضاف أن وزيرة الصحة والسكان، نوهت إلى عمق العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، ومنها المشروعات العملاقة ومشروعات البنية التحتية والتبادل التجاري، فضلًا عن التعاون في مجال الصحة، لافتة إلى ما قامت به مصر من نجاح غير مسبوق في القضاء على فيروس "سي"، مشيرة إلى أن زيارتها الأخيرة لبكين وهانزو في نهاية عام 2018، كانت بسبب توفير المواد الخام الخاصة بعقار فيروس "سي"، والتي كانت الصين داعمًا لمصر في توفيرها.
كما وجهت وزيرة الصحة والسكان الشكر للجانب الصيني على الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الصين في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتى أشادت بها منظمة الصحة العالمية، والتي ساهمت بشكل كبير في انخفاض أعداد الإصابات والوفيات.
وأوضحت وزيرة الصحة أن زيارتها للصين تهدف أيضًا إلى تبادل الخبرات والبيانات مع سلطات الصحة في الصين، منوهة إلى أن الصين قدمت هدايا قيمة جدًا لمصر عبارة عن الوثائق الفنية المحدثة (النسخة السادسة) للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لمواجهة الفيروس والتقرير المشترك لخبراء منظمة الصحة العالمية والخبراء الصينيين حول الزيارة التفقدية الأخيرة التي قام به وفد الخبراء إلى مناطق عديدة في الصين، وأن هذه الهدايا ستفيد مصر في الإجراءات الاحترازية للسيطرة على المرض.
وتابع أنه تمت دعوة وزيرة الصحة والسكان لحضور الاحتفال المقرر إقامته بالصين للإعلان عن الانتصار على هذه الجائحة، وفي هذا الصدد أكدت وزيرة الصحة ثقتها في الحكومة الصينية لتحقيق ذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة، كما دعت الجانب الصيني لحضور احتفالية خلو مصر من فيروس "سي" المقرر تنظيمها خلال الفترة القادمة.
وقال إن وزيرة الصحة أشارت إلى إقامة الملتقى العربي الصيني في مجال الصحة، بصفة مصر رئيسًا للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، كما أنه من المقرر دعوة الجانب الصيني للمشاركة في اجتماع لجنة الشئون الاجتماعية الأفارقة في القاهرة للاتحاد الأفريقي بصفة مصر رئيسًا للجنة، وذلك خلال الشهور القليلة القادمة، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الخبرات المشتركة.
ولفتت إلى أن مصر وضعت خطة احترازية ووقائية جيدة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أنه تمت مراجعة جميع الاستعدادات من قبل الهيئات المعنية والوزارات المعنية ومنظمة الصحة العالمية.
من جانبه، وجه نائب رئيس البرلمان الصيني ورئيس جمعية الصليب الأحمر، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على هذه اللفتة الطيبة، وتكليفه لوزيرة الصحة والسكان لنقل رسالة تضامن من مصر إلى الصين، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن الحكومة الصينية تهتم بزيارة الدكتورة هالة زايد، وأن هذه الزيارة لها أثر إنساني كبير على الجانب الصينى.
كما نقل شكر الرئيس الصيني إلى الشعب المصري حكومة وشعبًا، على كل ما قدمته مصر، مؤكدًا أن هذا ليس جديدًا على مصر والتي تظهر دائمًا وقت الشدة، مشيرًا إلى قوة العلاقات الثنائية بن البلدين، موضحًا أن مصر كانت أول دولة عربية أفريقية شرق أوسطية فتحت سفارة لها في الصين عام 1956م.
كما أشاد بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإضاءة المعالم الأثرية المصرية بعلم الصين، مؤكدًا أن هذه لافتة إنسانية عظيمة لن ينساها الجانب الصيني، كما قدم الشكر على هدية مصر للصين من المستلزمات الطبية الوقائية والتي تعكس تضامنًا كبيرًا بين البلدين والقيادتين، معربًا عن تقدير القيادة السياسية الصينية لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا "إن الصديق وقت الضيق".
كما قدم عرضًا تقديميًا عن الجهود الصينية في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن الصين قادرة على تخطي هذه الأزمة خلال فترة قليلة.
من جانبه، أشار القائم بأعمال رئيس اللجنة الوطنية للصحة "القائم بأعمال وزير الصحة الصيني"، إلى الجهود والخطة الاحترازية التي تطبقها الصين في مواجهة فيروس كورونا المستجد، كما أجاب عن جميع الاستفسارات من الجانب المصري المتعلقة بما يساهم في دعم الخطة القومية المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد في إطار تبادل الخبرات بين البلدين الصديقين.
وأهدى "القائم بأعمال وزير الصحة الصيني" لوزيرة الصحة 1000 كاشف حديث لفيروس كورونا المستجد، كما قامت الوزيرة بإهدائه هدية الرئيس السيسي من المستلزمات الطبية الوقائية في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين.
كما عقدت الدكتورة هالة زايد مؤتمرًا صحفيًا بمقر السفارة المصرية في الصين بحضور السفير المصري لدى الصين استعرضت خلالها نتائج زيارة في إطار تعزيز أوجه التعاون والعلاقات الوثيقة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية.