وصل المهندس الكندي الذي أثبتت التحليل إصابته بفيروس كورونا، في 20 فبراير الماضي أي منذ 11 يومًا إلى مقر عمله بإحدى شركات البترول المصرية المتواجدة على طريق سيوة، وهو في حالة من التعب والإرهاق بعد انتقاله من ترانزيت من ألمانيا لدولته ليستعيد مهامه الوظيفية كخبير في التعدين والبترول.
كان خلال فترة وصوله إلى مصر وتحديدا إلى شركة البترول في سيوة في حالة توعك وسخونة تزداد باستمرار، حيث لاحظ العاملون بالشركة وضعه الصحي المقلق وسط اخبار انتشار فيروس كورونا حول العالم، وذلك بحسب ما ذكره أحد العاملين بشركة المهندس الكندي الموضوع بالحجر الصحي لموقع صدى البلد.
زادت حالة المهندس الكندي سوءا منذ ثلاثة أيام ، لتظهر عليه أعراض فيروس كورونا من سخونة وسعال وضيق في التنفس، حيث كان يرافقه احد الممرضين التابعين للشركة للإشراف على حالته.
وبعد تدهور حالة المهندس الكندي الذي نقل بالأمس إلى الحجر الصحي بمستشفى النجيلة بمطروح، تم إبلاغ المسؤولين بالصحة للكشف عليه ليتبين ايجابية إصابته بفيروس كورونا، بعد إجراء التحليل له، ليتم بعدها على الفور نقله إلى الحجر الصحي.
وسط عدد كثيف من سيارات الإسعاف نقل المهندس الكندي المصاب بفيروس كورونا، برفقة ممرضة وسائقه الخاص، إلى مستشفى النجيلة لوضعهم بالحجر الصحي، لتلقى العلاج والاطمئنان على الممرضة والسائق ووضعه تحت الاشراف لمدة 14 يوما بالرغم من سلبية اصابتهما بفيروس كورونا، بحسب رواية أحد العاملين بالشركة التي يعمل بها المهندس الكندي.
وعبر إجراء مشددة نقل المهندس الكندي إلى غرفة الحجر الصحي بالطابق الثاني بمستشفى النجيلة، مع تتبع العاملين بالمستشفى الإجراءات الوقائية المتبعة.
فرضت شركة البترول التي يعمل بها المهندس المصاب بالفيروس التاجي ، الحجر الصحي على العاملين والمهندسين الذين تعاملوا بشكل مباشر مع المهندس الاجنبي المصاب، ليتم وضعهم في غرف عزل تابعة للشركة والتعامل معهم بحذر حتى يتم التأكد من عدم إصابتهم بأي أعراض للفيروس الوبائي.
وبحسب حديث أحد السكان المحيطين بمستشفى النجيلة الذي يقع به الحجر الصحي لمرضى فيروس كورونا، والذي نقل اليه المدير الصيني الذي عرف بحمله للفيروس وتم شفاؤه منه، نقل المهندس الكندي المصاب إلى المستشفى منذ عدة ايام ووضع في غرفة العزل تحت اشراف دوري من قبل الأطباء والعاملين بالمستشفى وذلك وسط مخاوف تنتاب المواطنين الذين يقع محل سكنهم بالقرب من مستشفى الحجر الذي لا يفصله سوى عدة أمتار عن المباني السكنية.