قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الطلاق أثناء فترة الحيض ليس من السنة، كما أنه يؤديإلى الإضرار بالمرأة وتطويل عدتها، وهذا ماينهىعنه الشرع الحنيف.
وأوضح « عبد السميع» في إجابته عن سؤال: « ما حكم الطلاق أثناء الحيض؟» أن السنة في الطلاق أو ما يعرف بالطلاق السني يقوم في الرجل بتطليق زوجته بعد انقضاء فترة حيضها أو فيطهر لم يجامعها فيه.
وأضاف أمين الفتوى عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع « فيسبوك» أن الطلاق أثناء الحيض بدعة، ويعني ذلك أنه على خلاف الأصل.
ونوه في بيانه بأن الطلاق أثناء فترة الحيض أنه يقع بشكل عام، مع الإقرار بانه لكل حالة ملابساتخاصة به ولابد فيها من الاستماع إلى الزوج خاصة والتعرف على التفاصيل بالتحدث معه عمن حدث وما كانت نيته عندما تلفظ بالطلاق وهل كان بلفظ صريح أم كناية.
في ذات السياق، نبه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه إذا كانت المرأة حائض أو نفساء لا يمنع هذا من وقوع الطلاق عليها.
وأفاد "ممدوح" عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، بموقع «يوتيوب» أثناء إجابته على سؤال ورد إليهتقول فيه "هل الطلاق يقع على المرأة وقت النفاس؟ "، أنه إذا طلق الرجل زوجته أثناء فترة الحيض أو النفاس واستوفىالطلاق شروطه يكون الطلاق صحيحًا ولكنه ممن يحرم.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يفضل للزوج عدم تطليق زوجته في حالتين، الأولى: أثناء فترة حيضها وهو يعلم بها، وثانيًا: في طهر حصل فيه علاقة زوجية بينهما.
وأوضح « ممدوح» خلال لقائه ببرنامج « من القلب للقلب» المذاع على فضائية « mbc مصر» أن الشخص إذا فعل ذلك أثم وأصبح عليه ذنب؛ لأنه أضر المرأة بإطالة فترة عدتها.
وواصل أمين الفتوى أن الطلاق يقع في جميع الحالات وإن كان يفضل التأجيل لئلا يضر بها ويطيل فترة عدتها بفعله هذا.
واستند أمين الفتوى إلى ما روى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَسَأَلَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيُمْسِكْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إِنْ شَاءَ أَمْسَكَ بَعْدُ، وَإِنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ ، فَتِلْكَ العِدَّةُ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ أَنْ تُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ».
و أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أن يمين الظهار ليس طلاقا وإنما حرام شرعا ويجب فيه الكفارة ولا يثبت هذا اليمين إلا بلفظ كلمة "الظهار" وكان أحد أنواع الانفصال في الجاهلية.
وأشار جمعة في فتوى له أن بداية سورة المجادلة نزلت في هذا عندما قال الصحابي هلال ابن أمية لزوجته خولة بنت حكيم: "انتي عليّ كظهر أمي" فأنزل الله تعالى "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها" إلى نهاية الآية.
وذكر المفتي السابق أن كفارة يمين الظهار يجب أداؤها قبل الرجوع للزوجة، وهي صيام شهرين فإن لم يستطع يطعم عن كل يوم مسكينا.
وتابع: يمين الظهار ليس طلاقا وإنما حرام شراعا ويجب فيه الكفارة ولا يثبت هذا اليمين الا بلفظ كلمة "الظهار" وكان أحد أنواع الانفصال في الجاهلية.
وألمح جمعة في فتوى له على صفحته الرسمية أن بداية سورة المجادلة نزلت في هذا عندما قال الصحابي هلال ابن أمية لزوجته خولة بنت حكيم : "انتي عليّ كظهر أمي" فأنزل الله تعالى "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها" الى نهاية الآية.
واستكمل المفتي السابق إن كفارة يمين الظهار قبل الرجوع للزوجة صيام شهرين فإن لم يستطع يطعم عن كل يوم مسكينا.