هل الصلاة في المسجد
الحرام تقضي الصلوات الفوائت.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث
المباشر على صفحتها الرسمية بمموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
وقال الدكتور محمد عبد
السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته عن السؤال الوارد: إن الصلاة
في المسجد الحرام لا تغني عن قضاء فوائت الصلاة.
وأضاف « عبد السميع» أن
المراد ممن روى عن النبى – صلى الله عليه وسلم- من أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة؛
يقصد منه تضاعف الأجر والثواب وليس يغني ذلك عن صلوات فائتة عليك.
ونصح أمين الفتوى
السائلة أن تقضي ما عليها من صلوات فائتة بان تصلى مع كل فرض حاضر فرض ممن مضى؛
حتى تتيقني أنك أديت ما عليها من صلوات لم تؤديها.
وفي ذات السياق، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن الصلاة في المسجد النبوي أوالحرم المكي لا تسقط الصلوات الفائتة، لافتًا إلى أن هناك فرقًا بين ثواب العبادة وما هو مفروض على الإنسان.
وأفاد «شلبي»، فى إجابته عن سؤال «ما حكم إذا صلى العبد فرضًا فى المسجد الحرام فهل يقضى ما عليه من صلوات؟»، أن هناك فرقًا بين أن يعطى الله تعالى ثوابًا عظيمًا يساوى ثواب 100 ألف صلاة وبين قضاء الصلوات الفائتة فكل من فاتته صلاة فهو مطالب بها ما دام حي مستطيعًا فإذا صليت فى المسجد الحرام فهذا لا يقلل من عدد الصلوات الفائتة عليه.
وتابع: إن من كان عليه صلوات فائتة كثيرة فليؤدي مع كل فرض أخرى فائتة، كأن يصلي فرض اليوم وبعد الانتهاء منه يصلي فرضًا فائتا، وهكذا معه باقي الفروض”، لافتًا إلى أن تأدية الصلاة الفائتة أولى من أداء السنن بعد كل صلاة.
كيفية حساب الصلوات الفائتة والطريقة المثلى لأدائها
من جانبه، نبه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، إن الصلاة ركن واجب، ومن قصر فى أدائها؛ وجب عليه أن يقضيها، سواء أكان ذلك عمدًا أو سهوًا.
وأبان « الورداني» فى إجابته عن سؤال: «ما كيفية
حساب الصلوات الفائتة والطريقة المثلى لأدائها؟» أن الصلاة ركن أساسي فى الدين ولا
تسقط أبدًا تحت أي عذر، فمن فاتته الصلاة بخروج وقتها أو النوم أو التكاسل عنها
لسنوات طوال؛ لا تسقط عنه ووجب عليه قضائها.
وواصل أمين الفتوى من يريد قضاء الصلوات الفائتة وحسابها بتدوين المسلم ما يؤديه من الصلوات الفائتة بمفكرة صغيرة الحجم بها أيام الأسبوع؛ حتى يتذكر الشخص ويعرف ما قضيه من صلواته الفائتة وما لم يؤديه بعد.
وأكد أنه لكى تكون الصلوات الفائتة صحيحة لابد من وجود النية وتعينها بقضاء فرض فائت؛ فلا يجوز للمصلى أن يبدأ صلاته بقول: « الله أكبر» دون تحديد النية، أو قوله: « نويت اصلي ركتين».
واستكمل أنه لابد أن ينوي المسلم بقلبه أنه يريد
قضاء صلاة الظهر مثلًا مما عليه أو صلاة الظهر قضاء، فلابد من التحديد والتعين
بالنية.