أظهرت الصين تقدما واضحا في محاولات السيطرة على فيروس كورونا المستجد وسط تفشى الفيروس في دول العالم، ففي منتصف الشهر الماضي حثت الصين المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا،على التبرع بالدم حتى يمكن استخراج البلازما لعلاج الآخرين.
ووفقا لتقرير وكالة الأنباء الصينية "xinhuanet"، قدمت الصين العلاج بالبلازما لـ 245 مريضا بفيروس كورونا COVID-19 يوم 28 فبراير، وأظهرت النتائج تحسن 91 حالة فى المؤشرات السريرية والسيطرة على الأعراض.
اقرأ ايضا:
وأعلنت الصين أنه تم جمع ما يصل إلى 544 جرعة من البلازما من المرضى بفيروس كورونا الجديد COVID-19 في جميع أنحاء البلاد لبدء العلاج بالبلازما للمرضى .
من جانبه، قال قوه يان هونج ، المسؤول في اللجنة الوطنية للصحة (NHC) في مؤتمر صحفي، إن العلاج بالبلازما أثبت أنه آمن وفعال.
وأضاف وانج جوي شيانج مدير قسم الأمراض المعدية بمستشفى جامعة بكين الأول، إنه تم تحديد الأجسام المضادة المحايدة ضد فيروس كورونا الجديد في بلازما المرضى الذين تم شفائهم وكانوا في فترة النقاهة.
كما دعا وانج إلى اختبار الأجسام المضادة قبل التبرع بالبلازما لضمان فعالية العلاج أولا، مضيفا أن الصين أنشأت فرق عمل خبيرة على المستويين الإقليمي والوطني لتحليل وتحسين استخدام علاج البلازما ، كما أن اللجنة الوطنية للصحة تعمل مع السلطات الأخرى لتحفيز المزيد من المرضى الذين تم شفائهم للتبرع بالبلازما.
وأشارت الصين أنه تم جمع أول جرعة من البلازما النقية من مريض COVID-19 في 1 فبراير وتلقى أول مريض مصاب العلاج في مستشفى في ووهان، عاصمة مقاطعة هوبى التي ضربها الفيروس، في 9 فبراير، وأعلن شفائه.
اقرأ ايضا:
وفي وقت سابق، قال أستاذ جامعي صيني إن أطباء في شنغهاي يستخدمون بلازما مستخلصة من دماء بعض الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا الجديد لعلاج آخرين لا يزالون يصارعون العدوى مشيرا إلى أن بعض النتائج الأولية مشجعة.
وقال خبير كبير في الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في وقت لاحق إن استخدام بلازما الدم في فترة النقاهة نهج «صحيح للغاية» لكنه شدد على ضرورة منح التجربة الوقت الكافي لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للجهاز المناعي، حسبما ذكر تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال الدكتور مايك رايان مدير برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية للصحافيين في جنيف إن البلازما في فترة النقاهة أثبتت أنها «فعالة ومنقذة للحياة» وذلك عند استخدامها لعلاج أمراض معدية أخرى ومنها الديفتريا. وأوضح «ما يقوم به الجلوبيولين مفرط المناعة هو أنه يركز الأجسام المضادة داخل المريض عند تعافيه. إنك في الأساس تمنح الجهاز المناعي للمريض الجديد دفعة من الأجسام المضادة».
ويعتقد أن فيروس كورونا نشأ في سوق للمأكولات البحرية بمدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي، وقد أودى بحياة 1868 شخصا وأصاب أكثر من 72 ألفا في الصين حتى الآن.