قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، اليوم الاثنين بالإعدام شنقا للإرهابي هشام عشماوي و٣٦ آخرين، وذلك بعد ورود الرأي الشرعي لفضيلة المفتي في إعدامهم في القضية المعروفة اعلاميا بـ "أنصار بيت المقدس".
وبهذا الحكم أسدل الستار على فصل من فصول الإرهاب، استمر منذ سنوات، وتحديدا منذ قيام ثورة 30 يونيو، وما تلاها من عمليات إرهابية استهدفت قوات الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة.
في هذه السطور يستعرض صدى البلد محطات من حياة الإرهابي هشام عشماوي منذ انشقاقه عن المؤسسة العسكرية وارتباطه بالتنظميات الإرهابية، حتى تسليمه إلى مصر، وصدور حكم الإعدام في حقه.
- البداية كانت في عام 2000 حين كان "عشماوي" ضابطًا لكن سرعان ما أثيرت حوله شبهات بسبب آرائه الدينية المتشددة، وجرى نقله إلى أعمال إدارية.
- في عام 2007 فُصل "عشماوي" من الخدمة؛ بعد اتهامه بالتحريض ضد الجيش المصري، اتجه بعد ذلك إلى العمل الحر، حيث باشر التجارة في الاستيراد والتصدير.
- التقى "عشماوي" خلال تلك الفترة بمجموعة من المتشددين، شكل بهم لاحقًا خلية تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي.
- في 2013 سافر عشماوي إلى سوريا ليقاتل مع تنظيمات إرهابية ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وبعدها عاد إلى مصر عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، ليبدأ في شن هجماته الإرهابية ضد الجيش المصري، والتي كان أخطرها عملية كمين الفرافرة.
- انشق عشماوي عن تنظيم بيت المقدس وأعلن عن تأسيس جماعة المرابطين في ليبيا، واتخذ من مدينة درنة وكرًا لشن هجماته الإرهابية ضد الجيش المصري والقوات الليبية.
- شملت لائحة الاتهام الموجهة إلى عشماوي اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والهجوم على حافلات أقباط المنيا، وكمين الفرافرة الذي راح ضحيته 28 شهيدًا من قوات الأمن المصرية، وحادث الواحات الذي راح ضحيته أيضًا 16 شهيدًا.
- صدر ضد عشماوي حكم غيابي بالإعدام شنقًا من محكمة الجنايات العسكرية غرب القاهرة، بعد إدانتهم بالهجوم على كمين الفرافرة.
- بعد ذلك ألقت القوات المسلحة الليبية القبض على عشماوي، بعد عدة أشهر من ملاحقته في مناطق شرق ليبيا وبالأخص مدينة درنة، وتسليمه إلى مصر في شهر أكتوبر 2019.
- وبعد تسليمه إلى مصر، أصدرت اليم محكمة عسكرية حكما حضوريا بالإعدام شنقا على عشماوي بعد أن اعترف بالجرائم التي ارتبكها طيلة السنوات الماضية، وإدانته في قضيةكمين الفرافرة وأنصار بيت المقدس الثالثة.
- 2 مارس أسدل الستار على هشام عشماوي بعد الحكم بإعدامه في قضية تنظيم أنصار بيت المقدس.