التهمفيروس كورونا الجديد قطاع السياحة العالمي، وكأنه شخص أصابه الفيروس، وأدى فيروس كورونا وتأثيره على السياحة إلى أعادة تشكيل خارطة هذا القطاع خلال العام الجاري 2020، وبحسب تقديرات عالمية فأن فيروس كورونا متوقع له أن يكلف صناعة الطيران وحدها خسائر بحوالي 30 مليار دولار، الأمر الذي ينذر بسقوط قطاع الطيران أرضا.

وفي حدود الـ 50 يوم الأخيرة "عمر ظهور فيروس كروونا الجديد"، تسبب ذلك في عمليات كبيرة لإلغاء الرحلات الجوية والبرامج السياحية، الأمر الذي تسبب في خسارة الدول والشركات إلى مليارات الدولارات، كما تسبب فيروس كورونا في أن العديد من الدول فرضت قيودا على السفر من وإلى الصين، التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وبحسب تقارير عالمية، فأن التأثير المبدئي لـ فيروس كورونا على القطاع السياحي قد طال العديد من الأسواق الأوروبية والآسيوية وبعض الأسواق العالمية المختلفة، وذلك بسبب إجراءات السفر المعقدة بسبب فيروس كورونا المستجد، في حين أن الخسائر باتت كبيرة في السوق الصيني فقط، والذي يسجل سنويًا سفر نحو 173 مليون سائح وينفقون 270 مليار دولار، وهي الأرقام التي من المؤكد عدم الوصول لها في ظل فيروس كورونا المستجد.

وبحسب بنك "آي إن جي" الهولندي بشأن تداعيات فيروس كورونا على اقتصادات منطقة آسيا فقط، استنادا إلى الفنادق المهجورة وقاعات المطارات الخالية من المسافرين، أن الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي الآسيوي من خلال عوائد السياحة وحدها تتراوح بين 105 إلى 115 مليار دولار، وهو رقم رهيب اقتصاديا سيتسبب فيه فيروس كورونا المستجد.

وبحسب "جلوريا جيفارا"، رئيسة المجلس العالمي للسفر والسياحة، فأن انتشار فيروس كورونا سيؤدي إلى خسائر بقيمة 22 مليار دولار لقطاع السياحة العالمي فقط، مع تراجع نفقات السياح الصينيين بشكل خاص، وأن هذه التقديرات بنيت على خبرة أزمات سابقة، مثل فيروس سارس وأنفلونزا الخنازير، وأن قياس أثر فيروس كورونا جاء بالمقارنة بينهم.

ولفتت منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" إلى أن حركة الطيران منذ بداية العام أي منذ إنتشار فيروس كورونا سجلت انخفاضا بنسبة تتراوح بين 39% و41% في عدد الركاب، أي أقل بما بين 16.4 و 19.6 مليون مسافر، مقارنة بما كانت تتوقعه شركات الطيران خلال تلك المدة.

وأضافت المنظمة أنه قبل ظهور فيروس كورونا الجديد، كانت شركات الطيران تخطط لزيادة طاقتها 9% على الرحلات الدولية من وإلى الصين خلال الربع الأول من 2020 بالمقارنة مع 2019.