قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه ينبغي علينا ونحن نستقبل أول رجب أن نستقبلُ توبةً جديدة مع ربنا، وندعوه سبحانه وتعالى أن يقيمنا في الحق وأن يغفر لنا ذنوبنا وخطأنا، وأن يعفو عنا وأن يرضى عنا برضاه، وأن ينظر إلينا بنظر الرحمة، وألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، ولا بما نسينا أو أخطأنا، ولا بما قصرنا عنه أو قصرنا فيه.
وأوضح «جمعة » عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن شهر رجب له ثلاث وظائف ، أولها - ذكر الله، فقال تعالى: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ»، وأهل الله وجدوا في القرآن والسنة: كلمات أسموها بـ (الكلمات العشر الطيبات)، وهي : «سبحان الله، الحمد الله، لا إله إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله»، وهذه الخمسة يسميها أهل الله بـ (الباقيات الصالحات)؛ لأنها هي التي تبقى للإنسان بعد رحيله من هذا الدكان.
وتابع: فبعد رحيل السكان من الدكان، تبقى الباقيات الصالحات، نورًا في القبر، وضياءً يوم القيامة، وذكرًا في الملأ الأعلى ، ثم «استغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، توكلت على الله، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله» حيث بها تتم العشرة.
وأضاف أن ثانيها الدعاء، والمناجاة، عش مع ربك وناجه، فـ«الدعاء هو العبادة»، وثالثها قراءة القرآن الكريم، ولمن لا يستطيع أن يقرأ لأي سبب كان، يسمع ويتدبر القرآن، مشيرًا إلى أن الدعاء والذكر والتلاوة. وكلها الحمد لله في القرآن والسنة، إذا عدلت نفسك على هذا أصبحت عبدًا ربانيًّا، ورأيتَ اللهَ وراء كل شيء، وعرفت أنك على الطريق الصحيح في علاقتك مع الله، ابدأ بهذا، وغير نفسك، وجدد حياتك.