قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي على الإنسان حال العطس أن يغطى وجهه بيده أو بثوبه ويخفض صوته.
واستدلتدار الإفتاء، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلمبما روي عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه "أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ إِذَا عَطَسَ غَطَّى وَجْهَهُ بِيَدِهِ أَوْ بِثَوْبِهِ، وَغَضَّ بِهَا صَوْتَهُ".
حكم تشميت العاطس وتحميده
وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حكم تشميت العاطس: التشميت هو الدعاء بالخير والبركة، وقد اتفق الفقهاء على مشروعيته، واختلفوا في درجة المشروعية، فذهب الجمهور إلى أنه واجب، وذهب الشافعية إلى أنه سنة؛ لما رواه أبوهريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللهَ فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ: يَرْحَمُكَ الله»، أخرجه البخاري في صحيحه.وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال "هل تشميت العاطس فرض عين أم فرض كفاية؟"، أن العلماء اتفقوا على أنه يسن للعاطس إذا عطس أن يحمد الله فيقول: "الحمد لله"، ولو زاد: "رب العالمين" كان أحسن كفعل ابن مسعود، ولو قال: "الحمد لله على كل حال" كان أفضل كفعل ابن عمر، وقيل: يقول: "الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه" كفعل غيرهما، وأن يقال المسلم لأخيه العاطس: "يرحمك الله"، فيرد عليه العاطس بقوله: "يهديكم الله ويصلح بالكم"، وذلك لما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ يَرْحَمُكَ اللهُ فَإِذَا قَالَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَلْيَقُلْ يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ"، أخرجه البخاري في صحيحه.
وأشار إلى أن الفقهاء نصوا على أن تشميت العاطس من الحقوق، وهذا جاء فى الحديث الشريف "إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللهَ فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ: يَرْحَمُكَ اللهُ"، فهو من حق المسلم على أخيه، لكنه ليس بفرض فهو من محاسن الشيم.
اقرأ أيضاً
انتبه.. كتم العطس يسبب 4 أضرار صحية غير متوقعة
اقرأ أيضاً
انتبه.. كتم العطس يسبب 4 أضرار صحية غير متوقعة
حكم تشميت العاطس في حال كثرة التكرار
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من تكرر عُطاسُه فزاد على مرتين فهذا علامة المرض، ومن السنة في هذه الحالة الدعاء له بالشفاء.
واستشهدت الدار فى ردها على سؤال "إذا عطس العاطس وجرى تشميتُه ثم عطس مرات بعد التشميت؟"؛ فهل يظل تشميته مرة واحدة أم بعد كل عطسة؟ بما رُوي عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: شَمَّتَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلًا عطس مرتين بقوله: «يَرْحَمُكَ اللهُ»، ثم قال عنه في الثالثة: «هذا رَجُلٌ مَزْكُومٌ» رواه مسلمٌ والترمذي واللفظ له.
حكم تشميت العاطس فى الصلاة
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه إذا عطس الإنسان أثناء صلاته وقال "الحمدلله"، لنفسه فهذا ذكر ولم تبطل صلاته.
وأجاب "وسام"، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، عن سؤال متصلة تقول فيه: "إننى أثناء الصلاة أعطس فأقول الحمدلله فهل يجوز ذلك؟"، قائلا: "يجوز ذلك ولكن لنفسكِ فقط، أما إذا سمع المصلى غيره يعطس أثناء صلاتهما وقال له "يرحمكم الله" فتبطل صلاته لأنه بذلك خاطب إنسانا فى الصلاة"، مُشيرًا إلى أن الصلاة تبطل بمخاطبة أى إنسان إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو الإنسان الوحيد الذي لا تبطل الصلاة فيها بمخاطبته عندما نقول فى التشهد "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته".
حكم تشميت العاطس أثناء خطبة الجمعة
قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حكم تشميت العاطس: التشميت هو الدعاء بالخير والبركة، وقد اتفق الفقهاء على مشروعيته، واختلفوا في درجة المشروعية، فذهب الجمهور إلى أنه واجب، وذهب الشافعية إلى أنه سنة؛ لما رواه أبوهريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللهَ فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ: يَرْحَمُكَ اللهُ»، أخرجه البخاري في صحيحه.