فيروس الكورونا الجديد كوفيد-19 انتشر بسرعة، وغزا 60 دولة، حيث وصل إلى كل قارة تقريبًا.

في الواقعمنذ 8 ديسمبر 2019، وحتى صباح اليوم وصل إجمالي الإصابات إلى 85212 ،و إجمالي الوفيات2924.

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من عدد الحالات التي أصيبت بفيروس كورونا المستجد، من دون مخالطة مرضى، على الرغم من أن العدد الكلي للإصابات خارج الصين صغير نسبياحتى الآن، و هو5960 حالة إصابة.

تواجه الصحة الإيرانية اتهامات بالتستر على المرض حتى تفشيه فى مدن مختلفة، وتبقى إيران البلد الثانى بعد الصين فى دائرة خطر تفشى هذا الفيروس القاتل ، وبؤرة محتملة لانتشاره إلى بلدان الجوار الخليج العربى، وذلك بعد حالات الاصابة المؤكدة التى أعلنت عنها بلدان الخليج والتى جاءت من إيران.انتشار فيروسكوفيد-19 فى إيران يهدد تسع دول .

عدد الاصاباتبفيروسكوفيد-19حتى اليوم فى إيران وصل إلى 388، والوفيات 34.

نسبة الوفيات منفيروسكوفيد-19 كانت تتراوح بين 2-3% ، لكن اليوم أصبحت3.4 % لكافة الحالات فى العالم ،و 3.5 % فى الصين ، و 8.8 % فى إيران ، و 2.3% فى إيطاليا ، و 0.7% فى كوريا الجنوبية .

يرتفع معدل الوفيات بفيروس الكورونا الجديد كوفيد-19 إلى 15% فى الذين أعمارهم أكثر من 80 عاما، و ينخفض إلى 8% فى الفئة العمرية من70 عاما إلى79 عاما بسبب نقص المناعة ، ثم ينخفض إلى 3.6% فى الفئة العمرية من60 عاما إلى 69 عاما ، وينخفض إلى 0.4% فى الفئة العمرية من40عاما إلى49عاما ، و ينخفض إلى 0.2% فى الفئة العمرية من10 عاما إلى39عاما ، وينعدم تماما فى الأطفال أقل من 10 عاما .

أغلب ضحايا فيروس الكورونا الجديد من المسنين و الغالبية من الذكور، معدل الوفيات 2.8 % فى الذكور ، وينخفض فى الإناث إلى 1.7% . معدل الوفيات بفيروس كورونا السارس كان 10% ، و فيروس كورونا الشرق الأوسط 34%.

نتعلم المزيد عن أسرار الفيروس يوميًا . من تتبعنا لعلاقة المناخ بالانفلونزا الموسمية ، يتبين لنا أن في البلدان ذات المناخ المعتدل يبدأ موسم الأنفلونزا عادة في ديسمبروالذروة في يناير أو فبراير ، وبعدها تميل الحالات إلى التراجع. وبالتالي ، هناك سبب للاعتقاد بأن النمط الموسمي للالتهاب الرئوي بفيروس الكورونا الجديد قد يكون مشابهًا للعدوى بالأنفلونزا و السارس ، وبالتالي قد تنخفض الحالات بشكل حاد بحلول شهر مايو ، عندما ترتفع درجات الحرارة في الصين. اختفى السارس في صيف عام 2003.العلاقة بين هذه الفيروسات الموسمية التنفسية في البلدان المعتدلة ترتبط بعوامل تؤثر على العدوى مثل جفاف الهواء ، ودرجة حرارة الهواء المحيط ، وأشعة الشمس فوق البنفسجية .العوامل البشرية خلال فصول الشتاء الباردة ، مثل قضاء المزيد من الوقت في داخل البيوت و الأماكن المغلقةيزيد من الاتصال الوثيق بين الأفراد و دوران الفيروسات فى أماكن قريبة .

فيروس الكورونا الجديد كوفيد-9 يشبه فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى مثل الأنفلونزا أو نزلات البرد الشائعة ، والتي تنتشر عن طريق القطيرات من اللعاب أو البلغم من شخص لآخر إما عن طريق السعال أو العطس مباشرة، أو عن طريق الاتصال وتلويث سطح ما يتعدد لمسه من اللمحيطين أو المترددين على الأسح الملوثة. يلمس الإنسان السطح الملوث ثم يلمس أنفه أو فمه أو عينيه ، وينقل الفيروس عن غير قصد. القطيرات التنفسيةالملوثة تنتشر لمسافات أبعد عندما يكون الهواء باردًا وجافًا. تزداد فرص عيش ( البقاء حية ) فيروسات الكوروناالقديمة التى تسبب نزلات البرد 30 مرة في أماكن درجة حرارة 6 درجات مئوية مقارنة بتلك التي تكون درجة الحرارة فيها 20 درجة مئوية و الرطوبة المرتفعة . و عرفنا من قبل أن درجات الحرارة المنخفضة والرطوبة النسبية المنخفضة سمحت لفيروس السارس ( ابن عم فيروس الكورونا الجديد ) بالبقاء لفترة أطول بكثير مما كان عليه الحال في درجات الحرارة والرطوبة العالية. دول جنوب شرق آسيا الحارة والرطبة لم ينتشر فيها فيروس السارس . الطقس الدافئ في البلدان المعتدلة وشبه المدارية سيقلل من فرص النتشار فيروس الكورونا الجديد فيها .

سر الخلاص من الفيروسات هو المناعة ، و الجهاز المناعى القوى يغسل الجسم من الفيروسات بسهولة ، وربما تم شفاء الشخص المصاب من الفيروس بدون ظهور أعراض . فى مصر ، حدود البلاد مؤمنة تمامًا ضد فيروس الكورونا الجديد . مصر صدت محاولة اختراق الفيروس الحدود ، وحمت المصريين وقارة أفريقيا من ويلاته.

الوقاية تعتمد على تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، و غسل الأيدي بالماء و الصابون كثيرًا خاصة بعد لمس أسطح ملوثة وقبل لمس الأنف أو الفم أو العين ، وممارسة آداب السعال وهى الحفاظ على مسافة مترين من الآخرين عند العطس أو الكحة، و تغطية الأنف والفم عند العطس بمنديل ورقى يستخدم مرة واحدة أو بالملابس مثل الكم أو العطس داخل الجاكت ، و التخلص من المنديل المستخدم بطريقة صحية بوضعه فى كيس وغلقه بإحكام ،و غسل اليدين بعد العطس.