قالت دار الإفتاءالمصرية، إن الله اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم.
وأضافت دار الإفتاء، عبر منشور لها، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى « فيسبوك» أن الله اصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر.
ونصحت دار الإفتاء:عظموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل، مشيرًا إلى أن هذا ممن ذكر في تفسير الطبري.
قال رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في يوم الجمعة، وفضله عن باقي الأيام: (خيرُ يومٍ طلَعَت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ؛ فيه خُلِق آدَمُ، وفيه أُهبِط، وفيه مات، وفيه تِيبَ عليه، وفيه تقومُ السَّاعةُ، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي مُصِيخةٌ يومَ الجمعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ شفَقًا مِن السَّاعةِ إلَّا الجِنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يسأَلُ اللهَ شيئًا، إلَّا أعطاه إيَّاه).
يُستحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وبها أقر جمهور الفقهاء من الشافعية، والحنابلة، والحنفية، والفضل يثبت عند قراءة كامل السورة يوم الجمعة، وليس الاقتصار على بعضها، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : «من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ»، ويُستحب قراءتها للكبير والصغير، والرجل والمرأة، والمسافر والمقيم، وذلك لعموم الخبر الوارد فيها.
وردت الكثير من الفضائل لسورة الكهف، ومنها:
- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تضيء للمؤمن نورا ما بينه وبين البيت العتيق، يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:«من قرأ سورةَ الكهفِ يومَ الجمعةِ أضاء له النُّورُ ما بينَه و بين البيتِ العتيقِ».
- حفظ أول عشر آيات من سورة الكهف سبب في العصمة من فتنة المسيح الدجال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ من أوَّلِ سورةِ الكَهفِ، عُصِمَ من فِتنَةِ الدَّجَّالِ»، وكذلك من قرأ آخر عشر آيات منها.\
- قراءة سورة الكهف سبب في نزول السكينة والراحة والطمأنينة على قارئها.
قراءة القرآن الكريم لها فضل عظيم في كل وقت من أوقات الليل والنهار، لكن يُستحب للقارئ أن يتخيّر أفضل الأوقات التي يجد فيها حضور قلبه، وخشوعه، وتدبّره، فهذا هو الأكمل والأفضل.
وردت العديد من الأحاديث التي تبيّن فضل قراءة سورة الكهف خاصة يوم الجمعة المبارك؛ فقراءتها كل جمعة تنير للمؤمن ما بين الجمعتين، وتُشرع تلاوتها في ليلة الجمعة ويومها، حيث تبدأ ليلة الجمعة بغروب شمس يوم الخميس، كما ينتهي يوم الجمعة بغروب شمسه، فتكون قراءة سورة الكهف من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة.