قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الوسواس في الصلاة يصيب الكثير من المسلمين ، وعلى المسلم أن يقبل على ربه في الصلاة حتى يخرج منها بأفضل أجر، والصلاة عماد الدين وهي التي اهتم المولى بها اهتماما كبيرا.
وأوضح علي فخر أمين الفتوى في إجابته عن سؤال: « ما علاج الوسوسة في الصلاة وعدم التركيز، حيث أني أعاني كثيرًا من التشكك أثناء صلاتي وأقوم بإعادتها أكثر من مرة؟»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء بـ الفيسبوك، أن الشخص إذا ترك نفسه لأمر الوسوسة سواء في الصلاة أو غيرها يدخل في حلقة مغلقة قد لا يستطيع الخروج منها.
ونصح أمين الفتوى السائلة: " لا تعيدي صلاتك وحاولي التركيز قدر استطاعتك والتغلب على أي عارض يأتيك في السجود أو الركوع أو غيرهم من أركان الصلاة حتى تتمكني من التغلب على الوسوسة في الصلاة ".
أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الشخص الوحيد الذي يخشع في الصلاة بنسبة 100% هو الرسول –صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الدنيا لا تغريه والشيطان لا يأتيه والنفس لا تتسلط عليه.
وأضاف «عاشور» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الوسواس في الصلاة وعدم الخشوع فيها، والقلق من عدم قبول الصلاة؟»، أنه لا يوجد إنسان قادر على الخشوع في الصلاة بنسبة 100%، وإنما علينا أن نجتهد لنصل لذلك.
وتابع: «نحن عندنا بدائل، لو لم نخشع في الصلاة بشكل كامل علينا أن نعوض ذلك في شيء آخر، والله سبحانه وتعالى: «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ» (سورة هود: 114).
وأشار إلى أن الشرع لم يطلب الخشوع في الصلاة بنسبة 100%، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ»، والخطأ لا يكون بارتكاب معصية وقد يكون بعدم الخشوع في الصلاة.