أكد الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري، رئيس مجلس الدولة بسلطنة عُمان، أن رؤية السلطان قابوس "طيب الله ثراه" منذ اليوم الأول باهتمامه بالتعليم، كانت السبب الرئيسي فى النهضة المباركة التى اتسعت لربوع السلطنة، لافتًا إلى أن قطاع التعليم حظى باهتمام بالغ من جانب السلطان الراحل باعتباره حجر الزاوية.
واستعرض "المنذري"، المحطات
التي مر بها التعليم في السلطنة، مستذكرا البداية التى نشأ عليها التعليم حتى فى مطلع السبعينيات، حيث كانت مقتصرة
على المدارس الحكومية الثلاث وبعض المدارس الأهلية ومدارس القران الكريم، مشيرًا
إلى أنه بعد تولى السلطان الراحل مقاليد الحكم في البلاد أنشئت الكثير من المدارس
من المواد غير الثابتة وبعض الفصول الدراسية التي كانت تقام في المساجد وتحت ظلال
الأشجار، فضلا عن الاهتمام بالعملية التعليمية والتى تطلبت آنذاك استقدام معلمين
من الدول الشقيقة والصديقة.
وأوضح رئيس مجلس الدولة العُمانى،أنه بعد مرحلة التوسع في التعليم بدأ العمل في تنويع وتعدد مساراته بدءا من ثمانينات القرن الماضي، حيث تضمنت تحديث برامج تأهيل المعلمين التي بدأت بمعاهد المعلمين ثم إنشاء الكليات المتوسطة، إلى أن تحولت إلى كليات تربوية جامعية مع إنشاء وزارة التعليم العالي عام 1994، مشيدا بدور جامعة السلطان قابوس كأول مؤسسة تعليم عالٍ في السلطنة، والتى شكلت علامة فارقة في مسيرة التعليم في السلطنة.
.