قد يكون فقدان أحد الزوجين موهنا للقلب، إلا أن الأبحاث الجديدة أشارت إلى أنه صعب، أيضًا، على المخ، فقد توصلت دراسة طبية حديثة إلى أنه عند وفاة الزوج أو الزوجة، يمكن أن يسهم ذلك في بدء تراجع كفاءة القدرات العقلية لدى الطرف الباقي على قيد الحياة.
وأوضح الباحثون أن الأرامل وجدوا معاناتهم من مستويات مرتفعة من بروتين "بيتا أميلويد" وهى السمة المميزة لمرض الألزهايمر، ليعانين من التدهور المعرفي أسرع بمعدل ثلاث مرات مقارنة بالأزواج والزوجات الذين لم يفقدوا شريك الحياة.
وأوضحت الدكتورة نانسي دونوفان، كبيرة الباحثين في قسم الأمراض النفسية في طب الشيخوخة فى كلية الطب جامعة "نيويورك"، أنه من المرجح أن يكون للزواج آثار مفيدة من خلال توفير الدعم العاطفي اليومي، وتحفيز الرفقة، وسلوكيات صحية أفضل، فضلا عن شبكات اجتماعية أكبر.
وبالنسبة للأشخاص الذين يفقدون شريك حياتهم ، يوصى الباحثون بأنه من المفيد بشكل عام لكبار السن، ممارسة التمارين الرياضة، أو المشاركة الاجتماعية، والأنشطة المحفزة إدراكيا، واتباع نظام غذائي صحي، جنبا إلى جنب إدارة مستويات التوتر وتقليل عوامل الخطر القلبية الوعائية".
من ناحية أخرى، قالت الدكتورة مارزينا جينيوس، طبيبة الشيخوخة وأخصائية الباطنة في نورثويل هيلث في مانهاست، نيويورك، إنها كثيرًا ما ترى تدهورًا إدراكيًا في شركاء الحياة الباقين على قيد الحياة في ممارستها، معربة عن اعتقادها بأن الزواج من المرجح أن يكون عاملا وقائيا يضيع عندما يتوفى الزوج.
وأضافت أنه من المحتمل أن تكون بدايات التفكير في التفكير موجودة بالفعل في الزوج الباقي على قيد الحياة، ولكنها مخفية، كما أنه من المحتمل أن يؤدي موت الزوج إلى كشف ضعف الإدراك الخفيف الذي لم يلاحظه أحد من قبل.