قررت دولة الكويت إطلاق اسم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك على أحد الصروح المهمة في البلاد، بناء على أمر أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح.
اقرأ أيضا:
حارس مبارك الشخصي: زهَدَ الحياة والحكم بعد وفاة حفيده
لحظة
مصافحة الرئيس السيسى وتقديم العزاء لـ قرينة مبارك
وجاء هذا القرار في بيان رسمي صادر مجلس الوزراء الكويتي، نعى فيه الرئيس الأسبق حسني مبارك، متذكرا المواقف التاريخية لمبارك تجاه دولة الكويت.
علاقة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تاريخية، بدأت حين ساند مبارك الكويت ضد الغزو العراقي للبلاد عام 1991، وهو الأمر الذي ما زالت تتذكره الكويت قيادة وشعبا، حيث جاء في بيان النعي الكويتي لمبارك " إن دولة الكويت قيادة وشعبًا تستذكر بكل الامتنان والتقدير مواقفه التاريخية الحازمة ودوره المحوري في تشكيل الموقف العربي الرافض منذ اللحظات الأولى للغزو الصدامي الغادر على دولة الكويت، والتأسيس لقيام أقوى تحالف دولي في مواجهة جريمة الغزو الغاشم إلى أن استعادت دولة الكويت حريتها وسيادتها".
كيف ساند مبارك الكويت؟
فور علم مبارك بالغزو العراقي للكويت، قرر رئيس مصر الأسبق حسني مبارك إرسال قوة عسكرية مصرية لتحرير الكويت، وذلك بعد موافقة مجلس الشعب المصري.
وفي حوار سابق لمبارك مع الصحفية الكويتية فجر السعيد تحدث عن كواليس هذا القرار قائلا "بعد موافقة مجلس الشعب المصري أرسلت قوات للسعودية ضمن قوات التحالف لتحرير الكويت، والشيخ زايد طلب مني قوات لحماية آبار البترول عنده فأرسلت له لواء صاعقة، والقوات في السعودية كانت مهمتها محددة بتحرير الكويت وليس دخول العراق".
وتحدثت صحيفة القبس الكويتية عن تدخل مبارك العسكري من أجل الكويت قائلة " مبارك اتخذ قرارا بإرسال بعض القوات المصرية الى الخليج للدفاع عن حقوق الكويت، لتكون مصر من اوائل الدول العربية المبادرة بإرسال نحو 40 ألف جندي لنصرة الكويت".
سبب حب حسني مبارك الكويت؟
وعللت الصحيفة سبب حب الكوتيتيين لمبارك هو عدم توانيه في نصرة الكويت "إذ سعى بموقفه الرافض بشدة للاحتلال العراقي لحقن دماء الأشقاء العرب، حيث حاول بكل ما أوتي من عزم وقوة وخبرة وحنكة لإقناع صدام حسين بسحب قواته من الكويت لكن الأخير أصر على عناده".
وقالت الصحيفة تعقيبا على وفاة مبارك "دائما سيبقى اسم مبارك عنوانا للوفاء والإخلاص في قلب كل كويتي فتحت له مصر أبوابها وأرسلت قواتها ليكونوا مع أشقائهم في المهمة الأنبل وهي تحرير الكويت من براثن الغدر".
وتوفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الثلاثاء 24 فبراير عن عمر ناهز 91 عاما، بعد أزمة صحية مر بها خلال السنوات الأخيرة من عمره، وأعلنت مصر الحداد ثلاثة أيام على مبارك، وشيع جثمانه من مسجد المشير بالتجمع الخامس في جناز عسكرية مهيبة تصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونجلا مبارك،ثم جرى نقل الجثمان إلى مقابر العائلة في مصر الجديدة، ليوارى جثمانه الثرى بعد 30 عاما حكم فيها مصر.