قال الشيخمحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للإنسان أن يهب ثواب ما شاء من العمل لمن شاء من الخلق فعندما يهب مثل ثواب أى شىءيفعله فإنه يدعو الله تعالى.
وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «هل أهب ثواب ما أتصدق به لموتانا ولموتى المسلمين ؟»، أن قراءة القرآن صدقة من الصدقات التى يقدمها الحى للميت حيث قال سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) "إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علمًا ينتفع به أو ولدًا صالح يدعو له"، فالصدقة للميت لا تقتصر على قراءة القرآن فقط ولكنها متعددة وكثيرة فتكون بالمال وبالعبادة فهبة الثواب هذه جائزة وصحيحة.
وأشار إلى أن الصدقة عن الميت، سواء كانت مقطوعة أم مستمرة لها أصل في الشرع، فمن ذلك ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم". وأما السعي في أعمال مشروعة من أجل تخليد ذكرى من جعلت له، فاعلم أن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له موافقًا لشرعه، وأن كل عمل لا يقصد به وجه الله فلا خير فيه، قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
هل ثواب الصدقة الجارية يمتد حتى بعد تلفها
قال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إن استمرارية إخراج الصدقة كل شهر أو كل أسبوع أو كل سنة، ليس معناه أنها صدقة جارية بهذا الشكل، فالصدقة الجارية هي أن تضع المال في شيء دائم وثمرته متجددة.
وأضاف خلال احدى البرامج الفضائية ، أن شراء الأدوية مثلا لمرضى؛ يعتبر صدقة مستهلكة وليست جارية؛ لأنها تنتهي، أما اذا كان الشيء باقيا وينتج او يثمر أو يستفيد منه الناس؛ فهذه صدقة جارية.
وتابع: "الله -عز وجل- يُربي صدقة عبده التي تقرب بها إليه عنده، ويضاعف ثوابها؛ حتى تكون كالجبل، إلى أن يرث الأرض ومن عليها .
ثواب الصدقة الجارية
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه يجب أن يشيع بين المسلمين ثقافة الصدقة الجارية، لأنها الشيء الوحيد الذي ينفع الإنسان بعد مماته العطاء والثواب.
وأضاف "عاشور" خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أن الصدقة الجارية هي الشيء الذي يستمر نفعه بعد انتقال الإنسان إلى العالم الآخرومن ثم يستمر ثوابهابعد موت الإنسان.
اقرأ أيضا: