قصص عديدة دارت حول حادث بورسعيد الذى تعرض له الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في عام 1995 حين كان يقوم بزيارة المحافظة الساحلية لإفتتاح عدة مشروعات آنذاك، حيث اقتحم موكب الرئيس الراحل شخص يدعى "ابو العربي"، يقال انه كان يحاول أن يسلم مبارك بعض الشكاوى التي تخص المواطنين، لكنه لقى حتفه في الحال من قبل الحرس الشخصي المرافق لمبارك.
كانت هذه إحدى الروايات الظاهرية للحادث، ولكن الحقيقة التي كشفها اللواء "رأفت الحجيري" الحارس الشخصي للرئيس مبارك الراحل لموقع " صدى البلد"، تختلف تمام عما يعتقده الكثيرون.
وفقًا لحديث الحارس الشخصي لمبارك، بدأ الحادث حين اقتحم شخص يدعى "ابو العربي" موكب الرئيس مبارك عام 1995، بهدف طعنه "بمطواة" كان يحملها وصنف على أنه مختل عقليًا، حيث كاد يطعن مبارك في صدره قبل أن يتعامل الحارس الشخصي معه.
وقال اللواء "رأفت" كان "أبو العربي"، يعاني من خلل نفسي بعد عودته من حرب الخليج الأولى، حيث كان مجندًا في الجيش العراقي للمحاربة ضد إيران، واصيب ابو العربي بهوس نفسي نتيجة هول الحرب وما شاهده فيها خلال فترة تجنيده بالجيش العراقي.
الإنتقام من الشرطة كان هو الهدف الذي كان يبتغيه "ابو العربي"، من محاولته طعن الرئيس الأسبق حسني مبارك، بسبب ازالة فرشته المخالفة بالطريق واشتباكه مع الشرطة عدة مرات، بحسب رواية اللواء رأفت لـ "صدى البلد".
وبسبب مشاكله الدائمة وأعمال الشغب التي كان يفتعلها صنف "أبو العربي"، آنذاك كمسجل خطر، ليدبر عقله المريض محاولة اغتيال للرئيس عبر مطواة كان يحملها، انتقامًا من الشرطة التي كانت تجابه تصرفاته الطائشة.
وبالفعل تمكن "أبو العربي" من إقتحام موكب الرئيس مبارك خلال تحيته لأهالي بورسعيد، حاملًا في يده المطواة، ليستطيع في أول هجومه جرح الرئيس مبارك في صدره، وفي الهجمة الثانية أقدم على قطع إصبع قائد الحراسة المرافقة للرئيس داخل عربته المصفحة الذي أصر على فتح نوافذها لتحية أهالي بورسعيد.
وفي هذه الاثناء خرج المقدم حسن محمود والنقيب عمرو مصطفى للتعامل مع "ابو العربي"، حيث تمكنا من الإطاحة به على الأرض والتعامل معه ، بعد هجومه على الرئيس وموكبه ، ليغلق بعدها الرئيس نوافذ سيارته وينطلق سريعًا من مكان الحادث، وفقًا لرواية الحارس الشخصي للرئيس الراحل مبارك.
وبعد تعرض الرئيس لهذا الهجوم قام الطبيب المرافق له بالكشف عليه، وتنظيف جرحه السطحي وتخييطه، لينتقل بعدها الرئيس إلى مدينة شرم الشيخ لاجراء اشعات وفحوصات طبية للاطمئنان على نفسه بعد ان تمكن أبو العربي من جرحه بالمطواة التي كان يحملها.