يومًا ما، كشف الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي توفي أمس عن عمر 91 عامًا، عن حلم قديم بأن يصبح سفيرًا لمصر في الخارج، لكن القدر كان يدخر له أدوارًا أخرى، فقضى حياة حافلة لا ينبغي الاستهانة بها، وفق ما ذكرت صحيفة "سينا" الصينية.
وقالت الصحيفة: إن مبارك، وخلال الأعوام العشرين الأولى لرئاسته على الأقل، انشغل بانتشال مصر من أزمات اقتصادية وسياسية عميقة، وتأسيس علاقاتها الدولية على أساس سياسة خارجية مستقرة وثابتة نسبيًا.
وأضافت الصحيفة أن قصة مبارك الحقيقية بدأت بالتحاقه بالكلية الحربية ثم الكلية الجوية، ليتخرج ضابطًا طيارًا محترفًا، وخلال الستينيات أوفد للدراسة بدورة تدريبية في الاتحاد السوفييتي.
وتابعت الصحيفة أنه بالرغم من حلم مبارك بأن يعمل كسفير، فإن شهادة المدربين السوفييت بحقه كانت أنه "ولد ليكون طيارًا مقاتلًا"، وترك خلفه تاريخًا من الأداء المميز في القوات الجوية، التي تدرج في مناصبها حتى تولى قيادتها قبل وأثناء حرب السادس من أكتوبر 1973.
وأوضحت الصحيفة أن مبارك لم يكن يميل إلى مظاهر البذخ والترف الزائدة عن اللزوم، لأنه كان أكثر انشغالًا بالعمل الجاد الذي يسفر عن نتائج ملموسة.