وفى الرئيس السابق محمد حسني مبارك، اليوم عن عمر يناهز 91 عاما، أحد أعلام كفر المصيلحة مسقط رأسه، ليس الحدث الوحيد الذي أصاب أهالي قريته بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية بالحزن، فالقرية الحاصلة على لقب «كفر باريس» فقدت أحد أعلامها أمس، بوفاة حفيد عبدالعزيز باشا فهمي.
كفر المصيلحة كانت منشأ العديد من الشخصيات السياسية البارزة في مصر، وأهم أعلامها هو الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وعبدالعزيز باشا فهمي وزير العدل الأسبق، وحشمت باشا، وشهدت القرية على مدار يومين، حزن بسبب الوفيات المتلاحقة لأبرز شخصياتها، حيث توفي أمس حجازي محمد عبدالعزيز باشا فهمي حفيد عبدالعزيز باشا فهمي، وتوفي اليوم ابن القرية الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
وشيعت جنازة حجازي أحمد محمد عبدالعزيز باشا فهمي عمر أمس ودفن بعد صلاة العصر في مسجد الباشا بقرية كفر المصيلحة، وكان جده عبدالعزيز فهمي حجازي عمر المعروف باسم عبدالعزيز باشا فهمي، واحدا من أعلام الحركة الوطنية المصرية خلال الثلث الأول من القرن العشرين، وكان قاضيا ومحاميا وسياسي وشاعر.
وقال عمر محمد السيد أحد ابناء القرية أن الراحل حجازي محمد عبدالعزيز، عاش حياته في قصر جده عبدالعزيز باشا فهمي عمر، وكان لديه 6 إخوة، وهم أحمد محمد عبدالعزيز باشا فهمي عمر، وشقيقه محمد محمد عبدالعزيز باشا فهمي عمر،و4 إخوة سيدات.
وتابع عمر محمد لـ «صدى البلد»، أن القصر الذي كان يعيش فيه الراحل حجازي هو قصر جده عبدالعزيز باشا فهمي، وما زال يتضمن مقتنياته كاملة، وكل أدواته.
أما الرئيس السابق محمد حسني مبارك الذي توفي اليوم، فقد ولد في 4 مايو 1928 في كفر المصيلحة أيضا، والتحق بمراحل تعليمه الأولى في قريته ثم خلال مرحلة التعليم الثانوي التحق بمدرسة المساعي المشكورة الثانوية بشبين الكوم، حتى التحق بالكلية الحربية وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية في فبراير 1949.
ارتفعت الشعارات في الأماكن التي تحمل اسم آل مبارك في قرية كفر المصيلحة افتخارا بالابن الذي شغل منصب رئيس الجمهورية، إلا أنه على حد وصف أقاربه لم لم يطأ القرية منذ أكثر من 50 عاما منذ وفاة ابن عمه الدكتور سميح مبارك، بحسب تقرير تليفزيوني نشر في عام 2011.