كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في جامعة كينجز كوليدج لندن، أنالأطفال الذين يتم إبعادهم عن أمهاتهم بعد ولادتهم، قد يعانون من النوم لعدد ساعات أطولعند وصولهم لسن البلوغ، بالإضافة إلى أنهميعانون من عدم السيطرة على مشاعرهم، ويعانون من الإجهاد.
وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، بأنالأطفال حديثي الولادة الذين يتم الاعتناءبهم في الحضانات، يمكن أنيؤثر على عدد ساعاتالنوم لديهمعند وصولهم سن البلوغ، بالإضافة إلى أنعدم ملامسة أمهاتهم لساعة واحدة يمكن أنيجعلهمأقل عرضة للسيطرةعلى مشاعرهم،ولديهم مستويات أعلى من الإجهاد.
اقرأ أيضا:
هاني الناظر: احذروا استشارات الإنترنت الطبية
كل زى ما تحب.. أهمية غير متوقعة لتناول وجبة الإفطار
وتابع الباحثون، أنالأطفال الذين يمسون جلودهم بجلود أمهاتهم لا يواجهون نفس المشاكل، وحتى لو حدث هذا الأمر لمدة ساعة واحدة في اليوم، وفقا لما نشر فيصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ونظر الباحثون إلى 146 طفلًا، نصفهم انفصلوا عن أمهاتهم واحتجزوا في حاضنة لمدة أسبوعين تقريبًا، وآخرين رضع قاموا بملامسةجلد أمهاتهم فور ولادتهم لمدة ساعة واحدة على الأقل في اليوم، وتظهر نتائج الدراسة، أن الأطفال الذين تم احتجازهم في الحضانةينامون أكثر من غيرهم، بالإضافة إلى أنهميكافحون من أجل السيطرة على عواطفهم، ولديهممستويات أعلى من الإجهاد.
وقال أندرو شينان، أستاذ طب التوليد في جامعة كينجز كوليدج لندن، إن ملامسة الطفل لجلد أمهليست مجرد لمسة، إنما هو يشعر برائحة الأم وحرارة جسم الأم، وإيقاعات قلب الأم وحركة الأم، وهو ما سيجعلهميشعرون بالطمأنينة، ويمكن أن تساعد في تهدئة الأطفال،بالإضافة إلىيمكن أن تساعد أيضًا في تقليل" توتر أو قلق الآباء.
وتابع شينان، أنملامسة الطفل لجلد أمهفور ولادته تساهم فيتنظيم عواطفهم، وتساهم في نمو أدمغتهم بشكل طبيعي، ويجعل الأطفال أكثر تحملا للمواقف الصعبة،بالإضافة إلى أنهمأظهروا قدرًا أكبر من ضبط النفس، حيثأنالأطفال الذين تم إحتجازهم في حضانات كانت لديهم مستوى عالية من هرمون التوتر الكورتيزول،والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الصحة الجسدية والعقلية.