قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العبد في التفكير والرب في التدبير.. هل المقولة تخالف الشرع؟ الإفتاء تجيب

العبد في التفكير والرب في التدبير
العبد في التفكير والرب في التدبير

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن مقولة «العبد في التفكير والرب في التدبير» مثل عامي مصري شهير، يُقصد به أن العبد عليه أن يفكِّر ويخطِّط ويأخذ بالأسباب، ثم لا يقلق ويترك على الرب أن يدبِّر له الطريق والوسيلة لتنفيذ ما خطّط.

وأضاف «الورداني» في فتوى له، أن الشق الأول في المثل يدل على التفكير وهو أمر جيد، فالعقل نعمة امتاز بها بنو آدم كما قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا».

وتابع: «أما الشق الثاني في المثل فيؤكد الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في تدبير الأمور فهو الرازق والمعطي، كما قال تعالى: «وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا».

وأشار أمين الفتوى، إلى أن هذه المقولة تشعر المؤمن براحة وعدم الخوف على رزقه، وينفي العبد بهذا المثل القدرة على فعل أي شيء سوى التفكير فقط، فالمصريون حينما يفكرون يأخذون بالأسباب، فهذه المقولة تدل على إيمانهم بما أنزل الله عز وجل.

حكم مقولة «هو مات وربنا افتكره»
أكد الدكتور عمرو الورداني، أن قول المصريين جملة «ربنا افتكره» لمن مات ليس معناه أنهم يقصدون أن الله تعالى كان ينسى ثم بعد ذلك تذكره، مشيرًا إلى أن المصريين دائمًا يقولون: «افتكار ربنا رحمة» أى من مات فإن الله قد رحمه أو أنه تغمده رحمة ربه.

وأوضح «الوردانى»، أن كثيرًا من المتشددين أرادوا أن ينشروا فى مجتمعنا المصرى أن جميع أقوال المصريين تشتمل على أقوال فيها شرك بالله وهذا كلام غير صحيح على الإطلاق، مؤكدًا أن المصريين فهموا قول الله تعالى: «وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا» فهم يريدون أن الله عندما يتذكر أحد فهو ينظر إليه نظرة رحمة ولم يقصدون أنه تعالى ينسى.