أوضح الدكتور رامى حلمي استشاري جراحات السمنة والمناظير وعضو الفيدرالية الدولية لجراحة السمنة، أن قصور الغدة الدرقية يقل بعد اجراء جراحات السمنة أي أنه يوجد علاقة جيدة بين عمليات انقاص الوزن وتحسين وظائف الغدة الدرقية.
وقال الدكتور رامى حلمى إن السمنة تعتبر من أشهر أمراض العصر الحديث وانتشرت خاصة في العقود الأخيرة ، ويلجأ الكثير ممن يعانون من السمنة إلى عمليات إنقاص الوزن كعملية تكميم المعدة، وهي جراحة من جراحات السمنة التي تتم بواسطة المنظار الطبي وأدوات طبية أخرى.
وأضاف الدكتور رامى حلمى أن الغدة الدرقية هي غدة تقع في الرقبة وهي المسئولة عن إفراز هرمون الثيروكسين T4 ، وهذا الهرمون هو المسئول عن عملية الأيض الأساسي، وقد يعاني بعض الناس من نقص في هرمون الثيروكسين مما يسبب السمنة المفرطة، وقد أجريت دراسات و أبحاث حول علاقة عمليات إنقاص الوزن بتحسين وظائف الغدة الدرقية على المدى القصير و الطويل تحديدا لأولئك الذين يخضعون للعلاج الهرموني.
وأكد الدكتور رامى حلمى أن الغدة الدرقية هي المسؤولة في الجسم عن توفير الطاقة و الحرارة ، لكافة خلايا الجسم وتساعد على نمو الخلايا ، فترفع مستوى الكلوكوز في الدم كما تؤثر أيضًا في عمل الدهون ، فتعمل على زيادة إفراز هرمونات تكسير الدهون ، وتساعد في تكون البروتينات في الجسم وتشكل الغدة الدرقية دورًا هامًا في النمو البدني والجنسي، و لها أهمية بالغة في أثناء الحمل ، فنقصها يؤدي إلى حدوث ثشوهات خلقية ، أو حالات تقزم.
وأشار الدكتور رامي حلمي إلى أن أعراض نقص الغدة الدرقية هي الشعور بالتعب والخمول والإعياء وعدم تحمل البرد ، والتبلد العقلي، والشعور بالكآبة وتقلبات المزاج وحصول الإمساك لدى الشخص الذي يعاني من نقص في إفراز لهذه الغدة وحدوث جفاف في الجلد ، ووخز في أصابع القدمين ، بحة في الصوت ، وآلام في المفاصل ، و نبض ضعيف ، مع زيادة في وزنه ، وحدوث تقصف في الشعر أيضا.