قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من منافسة نجوم السينما إلى منافسة شاكوش


أعترف إنه لا يعنيني من قريب أو بعيد شاكوش وبيكا وشركاءهما من الموجة الغنائية الحالية فهم قولا واحدا "ظاهرة" وستنتهي عاجلا أم أجلا، لأنها لا تستند لأي قواعد أو أسس أو أصل مثلما ظهروا فجأة سيذهبون فجأة، ولكن ما يعنيني هو أنهكان هناك ممثل شاب موهوب التقيته قبل سنوات أثناء نجاحه السينمائي المفاجئ هو محمد رمضان، وعرفه الجمهور كنجم سينمائي صاعد بقوة ويحقق نجاحا جماهيريا.

في تلك الفترة تحدثت معه والتقيته أكثر من مرة واقتنعت إنه ممثل موهوب وقال لي حينها أريد أن أقدم أعمالا غير التي يريد أن يضعني فيها المنتجون ولكني أجد صعوبة في ذلك وكان معه حق فنان شاب صغير نجح فجأة وحقق إيرادات "عادة منتجين بلدنا كده" نكرر ونكرر نفس القالب الفني الناجح للبطل وصعب أن يمنحوه فرصة تقديم ما يريد، حينها طلب مني مساعدته في التعرف على مخرجين سينمائيين كبار يتحمسون للعمل معه.

وكان ذلك في عام 2012 تقريبا بعد مفاجأة فيلم "عبده موته"، وبالفعل التقيته ذات مرة ومعي أحد الأسماء المهمة في الإخراج السينمائي وبدى رمضان خلال اللقاء متواضعا ومنصتا جيدا ويتحدث عن السينما وأحلامه في المسرح وتقديم عدد من روايات نجيب محفوظ وحينها كان هذا المخرج يقرأ رواية لبطلين واقترح أن يقدمها رمضان مع أحمد مكي كفيلم سينمائي وللحق رمضان رحب جدا بالفكرة وقال أنا موافق على أي شيء وايضا ان يختار "مكي" الأول إحدى الشخصيتين وأنا أجسد الشخصية الأخرى وتحدث بطريقة كوميدية كيف يمكنه تقديم الشخصية ولكن حدث بعد ذلك صراع من المنتجين وتحديدا منتجي الدراما على محمد رمضان بعد تقديمه مسلسله الأول " ابن حلال " وتضاعف أجره تقريبا أربع مرات في عام واحد !

وهو بلا شك ما يصيب أي شخص "بلخبطة" واعتقد ان ما حدث وقتها هو سبب مباشر في بدء التحول في شخصية رمضان "الفنية" وتغيير تفكيره من فنان صاحب مشروع فني ومنافس قوي في شباك تذاكر السينما المصرية إلى فنان يسعى لجمع أكبر قدر من المال حتى ولو احترف شيئا أخر وأصبح مغني مهرجانات ! وهو بالفعل ما حدث فجأة في أخر عامين حيث تحول محمد رمضان ليكون نجم غناء موسيقى ما يعرف بالمهرجانات بدلا من أن يكون نجما لشباك السينما وأصدر عددا كبيرا من الكليبات يثير الدهشة وأصبح منشغلا طوال الوقت بانتاج كليبات لتحقيق المزيد من الأرباح!.

اللافت أن رمضان يبدو مقتنعا تماما بما يقدمه من لون غنائي "عشوائي" ينافس به شاكوش وحمو وشركاهم وأصبح مقتنع تماما انه مطربا وممكن أن يغني لايف أيضا في الحفلات !؟ بالتأكيد هي خيارات الفنان وقناعاته، وإن كنت اتمنى ان يعيد حساباته الفنية بعد أن استقر "ماديا" ويفكر في صناعة تاريخ في التمثيل يعيد إليه جمهوره خاصة في السينما التي لم يحقق فيها إيرادات كبيرة ولم يستطع المنافسة على القمة منذ عدة سنوات! ولن أكرر ما كتبته منذ سنوات عن كيفية تعامله على السوشيال ميديا والتي وصلت لسخريته من الجمهور فقط أقول له إياكوتحدي الجمهور!

الأن يبدو لي هو في مفترق طرق لا يعرف أينيقف فوق مسرح الغناء أم فوق مسرح التمثيل وأصبح لا ينافس نجوم الغناء "الحقيقيين" او نجوم "التمثيل" والذين ذهبوا بعيدا جدا بايرادات السينما.

مؤخرا أصدرت نقابة الموسيقيين قرارا بمنع رمضان وشاكوش وغيرهم من أصحاب تلك الموجة من الغناء في الحفلات والأماكنالعامة، بالطبع قرار تأخر جدا من النقابة التي كانت تقف في المنتصف منذ بداية تصاعد تلك الموجة والتي وصلت بأحد هؤلاء "اقتحام" المقر في مشهد أصابني بالدهشة وكان يحب أن تكون قرارات النقابة حاسمه منذ فترة، حتى لا يستندوا إلى أي جهة رسمية في تقديم ما يقدموه من غناء للجمهور في الأماكن العامة.


للأسف كان في الماضي المطرب يعاني حتى يسمع الجمهور صوته في برنامج للمواهب ولو نجح يكمل المشوار ويصعد سلم النجومية ولكن الآنوبدون أي مقدمات أي شخص ممكن يغني بأقل مجهود، ومع ذلك أثق أن الجمهور يستمع لهم بشكل مؤقت ولن تكتمل مثل تلك الموجات الغنائية والدليل أن مطربا مثل عمرو دياب عندما أصدر ألبومه ذهب كل الجمهور لسماعه.