أرسل شخص سؤالا إلى الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، يقول فيه:" هل يجوز الخروج من المنزل وأنا على جنابة ولا أستطيع الغسل بسبب البرد القارس وهل يجوز التيمم خوفا من المرض ؟
ورد الشيخ عبد الحميد قائلا: هذا يختلف باختلاف البلدان والأحوال فإن كان البرد شديدا جدا ولا يوجد شيء يسخن به الماء يجوز ، أما لو كان البرد يسيرا يحتمل كان يكون في الصيف أو وجد ما يسخن به الماء كسخان أو نار فيجب عليه تسخين الماء والغسل به حتى ولو فاتتك الجماعة والصلاة في المسجد .
وأضاف أمين الفتوى، خلال البث المباشر عبر صفحته الرسمية ، أن الذكر طمأنينة وسكن وراحة للإنسان المؤمن، ومن اعتاد لسانه على ذكر الله لن يستطيع أن يلجمه بعد ذلك.
تلقى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء عبر صفحته الرسمية ، سؤالا من شخص يقول: ما الأفضل الذكر أم قراءة القرآن الكريم؟
ورد الدكتور جمعة: حيث ما يجد العابد قلبه، موضحا: هناك ناس تجد قلبها في الذكر، وهناك ناس تجد قلبها في الصلاة على النبي ﷺ ، وهناك ناس تجد قلبها في الذكر بتلاوة القرآن، وهناك ناس تجد قلبها في الاستغفار ... وهكذا، فماذا أختار؟ أختار ما أجد فيه قلبي.
وأضاف فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن الأمر أمر عبادة، نريد فيه أن نتقرب إلى الله، وهذه أرزاق فهناك من يجد قلبه في القيام، وآخر يجد قلبه في الركوع فيُطيل الركوع، وغيره يجد قلبه في السجود، ومن يجد نفسه في الصيام وكل ما يصوم يخشع، والثاني كل ما يصلي يخشع، والثالث كل ما يذكر يخشع، والرابع كل ما يتصدق يخشع، فالإنسان عليه أن يعامل ربه بما أقامه فيه لأنها أرزاق، فربنا مقسّم الأرزاق، فليس هناك تفاضل في الحقيقة، إنما هي حالات كل واحد بالحالة التي أقامه الله فيها.
حكم الذهاب إلى العمل على جنابة
وجه شخص سؤالا إلى الشيخ عبد الحميد الأطرش،رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، يقول فيه: "هل الجنب إذاخرج من المنزل تلعنه الملائكة في كل خطوة، وهل حرام او عليه وزر الذهاب إلى العمل وهو جنب؟
رد الشيخ عبد الحميد قائلا: لا تلعنه الملائكة،لكن لو ذهب الي العمل وترك الصلاة يقع في غضب الله ولعنته ووقع في كبيرة من الكبائر، لذلك يجب عليه الغسل والصلاة قبل الذهاب الي العمل .
وأضاف: أما لو حصلت الجنابة بعد الصبح وكان قد صلي، فيجوز له الخروج وهو جنب بشرط أن يدرك الغسل بعد الرجوع قبل خروج وقت صلاة الظهر .
حكم تأخير غسل الجنابة
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك يقول صاحبه : " ما حكم تأخير غسل الجنابة " ؟.
أجابت الإفتاء في فتوى لها، أن غسل الجنابة يجب على التراخي لا على الفور، إلا لإدراك وقت الصلاة فإنه يجب الغسل إذا ضاق وقت أداء الصلاة؛ لما قاله العلامة الشبراملسي في «حاشيته على نهاية المحتاج»: «قوله: (ولا يجب فورًا أصالة) خرج به ما لو ضاق وقت الصلاة عقب الجنابة أو انقطاع الحيض، فيجب فيه الفور؛ لا لذاته، بل لإيقاع الصلاة في وقتها».
وأضافت أنه مع ذلك يستحب للجنب إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أن يتوضأ، وكذلك إذا اضطر للخروج من بيته ونحو ذلك؛ فعن أبي سلمة رضي الله عنه أنه قال: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يَرْقُدُ وَهوَ جُنُبٌ؟ قَالَتْ: «نَعَمْ، وَيَتَوَضَّأُ» رواه البخاري.
واستدلت بما قاله العلامة المرداوي في «الإنصاف»: «ويستحب للجنب إذا أراد النوم أو الأكل أو الوطء ثانيًا أن يغسل فرجه ويتوضأ».
اقرأ المزيد: