وتابعت شيرين: مثلما يحكم الناس على الكتاب من عنوانه ، يحكم الناس على التونة من لونها في حين أن شرائح التونة بعد حوالي ساعة من اصطيادها وتقطيعها من الشائع أن تتحول إلى اللون البني الغامق او ما يطلق عليه ال chocolate .

وقد عودت الأسواق العالمية المستهلك على لون التونة الاحمر الزاهي عن طريق خدعة صغيرة وهي ضخ غاز أول أكسيد الكربون لتحتفظ التونة باللون الاحمر الزاهي المعروف لها على الرغم انها قد لا تكون طازجة .... ويمكنك أن تجرب تجربة بسيطة بتعريض شريحة من سمك التونة الذي تحول إلى اللون البني إلى دخان عادم السيارة المحتوي على اول أكسيد الكربون ونلاحظ الفرق في اللون،وبذلك لا يمكننا أكل تلك الشريحة حيث أن دخان عادم السيارة يحتوي على محروقات ومعادن ثقيلة مضرة بالصحة ولا يحتوي على غاز أول أكسيد الكربون فقط.

وعلى الرغم من عدم وجود أضرار واضحة من ضخ غاز أول أكسيد الكربون إلا أن شرائح السمك تظل غير طازجة كما يعتقد البعض ... ولو تُرك هذا السمك المعالج بأول أكسيد الكربون في حرارة الغرفة العادية فسيحتفظ بلونه الاحمر الزاهي على الرغم من تحلله وتعفنه .

الفيصل في أن شرائح التونة طازجة أو غير طازجة هو ليس اللون كمعيار أساسي ، بل ما نلاحظه في أي أنواع من اللحوم وهو :

- رائحة تلك الشرائح وخلوها من العفونة

- مدى تماسك أنسجتها وخلوها من الملمس اللزج

- عند الضغط على نسيج السمك بالإصبع لا يترك حفرة غائرة بل يرتد النسيج مرة أخرى .