كعادتها، تمتد أيادي دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عهد الشيخ زايد، ومن بعده الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد، لدول العالم بكل ما يساهم في تنمية الإنسان وصحته وتعليمه وتقديم حياة أفضل لكل البشر دون تمييز بغض النظر عن الدين والعرق.
ولأن الإمارات تقع في قلب منطقة ساخنة بالأحداث والتوترات الجيوسياسية والإرهابية، ترى على عاتقها قلب نظام التوتر في الشرق الأوسط إلى استقرار وأمن وأمان يساهم في الإرتقاء بحياة الشعوب، ومن هذا المنطلق شاركت الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم باليمن، ما يساهم في رد الحق إلى أصحابه وهو الشعب اليمني الشقيق الذي ذاق الأمرين جراء انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران و"جماعة الإخوانُ الإرهابية" وطابورهم الخامس والإرهاب القاعدي والداعشي على النظام الشرعي المعترف به دوليًا.
فلم تتأخر الإمارات بل سارعت في بسط يدها بكل ما تملك لرد العدوان الحوثي الذي ظل يضرب بعرض الحائط مصلحة الشعب اليمني وأمنه وأمانه وغذائه وحياته لصالح الأجندة الإيرانية.
عاد منذ أيام جنود الإمارات في احتفاء حكومي وشعبي لما بذلوه لرد التوسع الطائفي الإرهابي الحوثي على مدار خمس سنوات منذ بداية عاصفة الحزم وإنجازها باحترافية تامة مهام التحرير والتأمين والتمكين بنجاح، حيث ساعدوا الحكومة الشرعية في محاربة الإرهاب وقدموا ١٠٨ من شهداء القوات المسلحة الإماراتية.
فكل ما قدمته الإمارات خلال خمس سنوات منذ بداية عاصفة الحزم لنصرة الشرعية والشعب اليمني لا نستطيع حصره، وأيضا هناك أرقام لا يتجاهلها أي مراقب، فلنتخيل بعض مما فعلته فقد قامت بأكثر من ١٣٠ ألف طلعة جوية وأكثر من نصف مليون ساعة طيران على أرض العمليات، وشاركت بأكثر من ٥٠ قطعة بحرية مختلفة وأكثر من ثلاثة آلاف بحَّارٍ مقاتل، ونقلت القوات المسلحة الإماراتية الإمدادات والأسلحة والذخائر والمعدات والآليات والمساعدات الإنسانية بأكثر من ألف رحلة بحرية جرى خلالها نقل ملايين الأطنان.
كما قدمت ما يزيد عن ٢٢ مليار درهم من المساعدات الطبية والغذائية واللوجيستية والتعليمية والصحية خلال عمليات إعادة الأمل للشعب اليمني، بالإضافة لتحريرِ ٨٥٪ من ٩٠٪ من الأراضي اليمنية المحررة.
أخيرًا وليس أخرًا فالكلام يطول عن ما قدمته القوات المسلحة الإماراتية ولا تزال ملتزمة بدعم التحالف العربيِ في العمليات الجوية والدعم اللوجستيِ والتدريب ومكافحة الإرهاب والكثير. فتحية شكر وتقدير للإمارات وشعبها الأبي.