مناشدات شتى ورحلة بحث يقوم بها رجل أردني في سبيل الوصول إلى أهل صديقه المصري المتوفي منذ أسبوعين، ويظل جثمانه طوال هذه المدة داخل ثلاجة الموتى في إحدى المستشفيات في الأردن.
فقد توفي الرجل المصري المغترب والذي يدعى "أحمد سيد عبد ربه" والبالغ من العمر 82 عامًا منذ أسبوعين وتحديدًا في 5 فبراير الماضي، ومنذ ذلك الوقت يسعى الأردني "مأمون فراج " للوصول إلى أهل صديقه لاستلام جثمانه.
يحاول "مأمون" جاهدًا في إكرام صديقه المصري ودفنه ولكن السلطات الاردنية لا تسمح بإجراء الدفن لمن لا يستدل عليهم إلا بعد مرور 40 يومًا، حينها تتصرف السلطات وتتولى مسئولية دفن المتوفي.
ما صعب عمل الوصول إلى أهل "عم أحمد" الرجل المغترب في الأردن منذ عام 1994، ويعمل في مهنة كي الملابس، هو ضياع جواز سفره عام 2015 ويذكر صديقه الأردني الذي تربطه به صداقة تصل لـ 17 عامًا أن "عم احمد" توفي بعد ان أصيب بجلطة دماغية.
وأضاف "مأمون" أن العجوز المصري لم يكن لديه أطفال، وكانت علاقته بأخوايه متوترة، وقد اوصى "عم أحمد" صديقه بدفنه في الأردن، ليقوم أصدقائه بتأسيس مقبرة له بالفعل منتظرين أن يسمح له بدفنه، كما قاموا بنشر صورته وبياناته على صفحات الجالية المصرية بالأردن حتى يتواصلوا إلى أي شخص من أقاربه، ولكن لم يستجب أحد حتى الآن.