الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزمالك زعيم أفريقيا


فوز فريق الكرة الأول بنادى الزمالك على فريق الترجى التونسى بثلاثية رائعة وتتويجه ببطولة السوبر الأفريقى سيمنح عناصر الجهاز الفنى واللاعبين مزيدًا من الثقة ورفع المعنويات خلال مشواره فى جميع البطولات وأولها السوبر المصرى أمام النادى الأهلى يوم الخميس القادم.


الاستقبال الأسطورى والرائع، من جانب جماهير وعشاق القلعة البيضاء، للفريق الأبيض، فى مطار الدوحة، قبل المباراة، كان له مفعول السحر، فى بث الثقة والعزيمة والإصرار والروح القتالية فى نفوس عناصر الفريق، جهاز فنى ولاعبين، ليتعاهدوا جميعًا على حصد لقب زعيم أفريقيا وتحقق ما تعاهدوا به ورسموا البسمة على شفاه ملايين الزملكاوية فى كل مكان.


وفى ستاد ثانى بن جاسم، الذى شهد لقاء السوبر الأفريقى، امتلأ الملعب عن أخره بالجمهور الزملكاوى، وشجعوا فريقهم بحرارة، وارتفعت الهتافات تؤازر الفريق، وبالفعل كان اللاعبون عند حسن الظن، ولعبوا بروح قتالية وعزيمة، وعزفوا لحن الفوز على أوتار الفرح، وحققوا انتصارًا كبيرًا على فريق الترجى التونسى "الرهيب" بثلاثية "مزيكا" مقابل هدف واحد للترجى.


سجل أهداف الزمالك كل من يوسف أوباما كأسرع هدف يتم تسجيله فى مباريات السوبر الأفريقى، والمغربى أشرف بن شرقى "هدفين" فى الدقائق 2 و 58 و 95 فيما أحرز هدف الترى، الجزائرى عبد الرؤوف بن غيث فى الدقيقة 54 من ركلة.


وجاءت المباراة جيدة المستوى، واستحق الزمالك الفوز الكبير عن جدارة واستحقاق بعدما لعب بشكل متميز على المستويين الدفاعى والهجومى، وسيطر على معظم أوقات المباراة، باستثناء بعض الفترات التى نشط فيها بطل تونس لكن دون جدوى أمام الدفاع الأبيض والحارس الأمين محمد أبو جبل.


ورغم الفوز بالثلاثة، إلا أنه كان فى مقدور الزمالك الخروج فائزًا بخمسة أهداف على الأقل، خاصة فى الشوط الأول، بعد أن أهدر أحمد سيد زيزو، هدفًا لا يضيع، وارتطمت تسديدته والمرمى خال من حارسه فى ظهر مدافع الترجى، وأهدر أشرف بن شرقى فرصة أخرى عندما سدد مصطفى محمد كرة رائعة تصدى لها المعز بن شريفية وارتدت للمهاجم المغربى ولكنه سددها خارج المرمى.


فى الشوط الثانى حصل الترجى على ركلة جزاء صحيحة تعادل بها، وكان الرد الزملكاوى سريعًا، بهدف "مزيكا" أحرزه أشرف بن شرقى بمجهود فردي وتقدم بالكرة حتى وصل لمنطقة الجزاء التونسية وسدد كرة أرضية رائعة اكتفى الحارس "بن شريفية" بالنظر إليها محرزًا الهدف الثانى للفريق الأبيض .


ثم شهدت الدقائق الأخيرة انتفاضة للترجى، وهاجم بكل خطوطه لإدراك التعادل، ووسط الهجوم التونسى استطاع الزمالك إحراز هدف ثالث بعد أن قاد يوسف أوباما هجمة مرتدة ومرر الكرة إلى عبد الله جمعة ومنه إلى فرجانى ساسى الذى مررها بلمسة واحدة إلى بن شرقى داخل منطقة جزاء الترجى لعبها من فوق الحارس فى الشباك محرزًا الهدف الثالث للزمالك.


وبمجرد إطلاق حكم المباراة فيكتور جوميز، صافرة النهاية، انطلقت أفراح الزملكاوية فى كل مكان، وتحولت شوارع وميادين القاهرة، ومحافظات مصر، وبعض العواصم العربية إلى كرنفال كبير وارتفعت الأعلام البيضاء، وهتفت الجماهير للفريق الأبيض الذى لقن الترجى التونسى درسًا فى فنون الكرة، كان نتيجته الفوز بالسوبر الأفريقى للمرة الرابعة فى تاريخ القلعة البيضاء.


ألف مبروك لمجلس إدارة الزمالك، والجهاز الفنى بقيادة المدير الفنى "كارتيرون" الذى أدار المباراة باقتدار، ولجميع اللاعبين الذين كانوا رجالا وتحملوا المسئولية لإسعاد جماهيرهم فى كل مكان، وأطيب التهانى لجمهور الزمالك الذى يُعد الشريك الأساسى فى إنجازات وبطولات القلعة البيضاء. 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط