التحرش ظاهرة مجتمعية صُنفت بأنها من أكثر الظواهر انتشارًا بالوطن العربي، فلم تكمن على أسباب معلومة وظلت أسبابها مُبهمة وممزوجة بين الكثير من الأشياء هل التحرش مرض؟ أم عادة؟ أم أصبحت كما يقولون تريند؟
ظلت هذهالظاهرة تجول وتنتشر ولكن يجب التأكد من صحة تزايدها وإستمرار حدوثها في المجتمع فحقًا هل الفتاة هي الضحية أم هي المُثير لهذة الظاهرة التي تتفشى بسرعة البرق.
سمعنا عن الكثير من الحالات التي تعرضت لهذة الواقعة، والغريب أن هناك أطفال لديهم الجرءة لفعل مثل هذة الأمور في الشوارع دون أن يهاب أو يخشى من ردود الأفعال، ليتبين أن الامر غير مقتصر على فئة محددة.
تقع الحجة لواقعة التحرش على العديد من الجمل منها: " مانتي لو لابسة محترم مكنش حد قربلك" " دا بيعاكسك عادي متكبريش الموضوع" "معلش هو هزاره تقيل"، فسحقًا لكلمات تُبرر أفعال هذاالأمروتساعد على تفشيها في المجتمع.
لم تكن الملابس سبب كافي لتعرض الفتيات للتحرش فمن الواضح أن هناك من يلتزم بالزي الرسمي ولكن تنهال عليه كلمات مبتذلة، والجدير بالذكر قصة (ر.ح) التي حدثت صدى البلد عنها.
لتبدأ حديثها قائلة إنها أول مرة تعرضت للتحرش كانت تبلغ من العمر 12 عام عندما كانت مع والدتها في الاتوبيس ولم تكن تعلم أنها ستتعرض لهذا الامر لتبكي وتسألها أمهاماذا حدث؟ لتجيب أن الرجل قام بشد شعرها.
وأردفت أن الأمر يتكرر كثير وأنها أيضًا تغيرت بمرور الزمن لتتخدث وتدافع عن نفسها، مضيفة أنها ليست شخصية تميل للعنف بأي شكل ولكن الواقع يجبرها على الدفاع عن النفس.
ومن جانبها قال الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي، أن الكثير من الفتيات تتعرضن لظاهرة التحرش وتهاب الحديث عن ذلك الامر، مشيًرا إلى أن هناك أنواع للتحرش منها اللفظي والجسدي لذلك يجب على الامهات متابعة أولادهم.
ومن ناحية أخرى أكد محمد عطية، أستاذ علم الاجتماع، أن ظاهرة التحرش تتفشى لدى المراهقين نتيجة الكبت المجتمعي بالإضافةإلى الأفلام والأغانيالتي تشجع على ذلك، مستكملًا أنه من الضروري متابعة الامهات ومصاحبة أبنائهم وضرورة الوقوف بجانبهم ودعمهم للخروج من أثر الحدث.
ويجب على الفتيات الدفاع عن نفسها بكل السُبل فمن الممكن أن تكون الرياضة هي الطريقة الوحيدة للنجأة من هذة الظاهرة، فالتحرش جريمة مجتمعية يجب التصدى لها والعمل على اختفائها.