أعلنت الشركة الناشئة Essential، إغلاق أبوابها بعد أقل من ثلاث سنوات من كشفها عن أول هاتف ذكي لها وهو هاتف Essential Phone أو PH-1، حيث جرى بيع المنتج الأساسي والوحيد للشركة بشكل سيئ وتلقى آراء مختلطة، ووفقًا للإعلان فقد تم إلغاء هاتف الشركة الثاني الجاري تطويره، إلى جانب إلغاء عدد من الأجهزة الأخرى، مثل مساعد المنزل الذكي ونظام التشغيل.
وكتبت الشركة في تدوينة: "بالنظر إلى ذلك، اتخذنا القرار الصعب بوقف العمليات وإيقاف تشغيل Essential"، موضحة أنها توقفت عن إصدار تحديثات لهاتفها الوحيد Essential Phone، وذلك بالرغم من قولها إن الجهاز سيستمر في العمل، بحيث إن تصحيح الأمان لشهر فبراير هو آخر تحديث سيتلقاه الهاتف على الإطلاق، وفقا لما ذكره موقع "ذا فيرج" التقني.
وكانت شركة Essential تطور هاتفا جديدا يسمى Project Gem بتصميم غير عادي، ونشر روبن معلومات تشويقية عن المشروع لأول مرة في شهر أكتوبر 2019، لكن الشركة تقول الآن إنه ليس لديها طريق واضح لتسليمه إلى العملاء.
وكما سيتم إغلاق تطبيق Newton Mail الذي اشترته Essential في أواخر عام 2018، وتقول الشركة إن التطبيق سيستمر في العمل حتى 30 أبريل.
وتمتع جهاز Essential، الذي أطلقته الشركة في عام 2017، بجودة فائقة في التصميم، وبدعم من مؤسس نظام أندرويد، وتصميم فريد من نوعه من ناحية الشاشة والكاميرا الأمامية لم يسبق له مثيل من قبل، وأصبح تصميم الهاتف قياسيًا بعد أن أطلقت شركة آبل هاتف iPhone X بعد أشهر قليلة، وتلا ذلك موجة من الأجهزة المتضمنة نتوءًا.
وقد عانى الهاتف من بعض العيوب التي لم تساعده على الانطلاق بشكل قوي، مثل كونه حصريًا لشركة Sprint في الولايات المتحدة، وحصره في أصغر شركة اتصالات على مستوى البلاد، إلى جانب حصول الكاميرا على انتقادات عديدة من المراجعين.
وكافحت الشركة الناشئة فيما يتعلق بالمبيعات وتطوير أجهزة جديدة، لكنها استمرت في دعم هاتفها الأصلي، ووفرت ثلاث خيارات لونية جديدة بعد ستة أشهر من إطلاقه، واستمرت في تحديث الهاتف برمجيًا بانتظام، بحيث حصل على أندرويد 10 في اليوم الأول من إصدار نظام التشغيل.
الجدير بالذكر أن شركة Essential الناشئة تأسست من قبل أندي روبن Andy Rubin، مطور نظام التشغيل أندرويد، وبالرغم من أن الشركة لفتت الانتباه في البداية وأحدثت ضجة، إلا أنه سرعان ما تراجعت بعد أن لفت تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الانتباه إلى اتهامات بسوء السلوك الجنسي ضد روبن أدت إلى تركه لشركة جوجل "Google".