قال الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، إن عمليات الحقن المجهري هي الشكل الأكثر تطورا ضمن وسائل الإخصاب المساعد لحدوث الحمل المتأخر لأي أسباب مرضية تتعلق بالزوج أو الزوجة.
استطاعت هذه العمليات أن تحقق نسب نجاح مرتفعة في مصر وصلت إلى 70% وذلك بعد أن يتم الأخذ بكافة الأسباب المكللة بالنجاح.
وأضاف الدكتور أحمد عاصم أن من ضمن العوامل المساعدة في نجاح الحقن المجهري، معرفة التوقيت الأنسب لإرجاع الأجنة المخصبة إلى رحم الأم، لأن إرجاع الجنين في اليوم الثالث يقلل من نسبة نجاح الجنين، ولذلك لا بد من إرجاعه للرحم في اليوم الخامس تحديدًا لمساعدته على الالتصاق بجدار الرحم.
وأوضح الدكتور عاصم أنه في اليوم الخامس تكون قدرة الرحم على استقبال الجنين أعلى، لأن هذه هي الطبيعة التي خلق الله عليها الرحم، ولأن قدرة الجنين على الانغماس تصبح أعلى، كذلك تكون قدرة الرحم على استقبال الجنين أعلى من أي وقت آخر بما يرفع نسب نجاح العملية بحدوث الحمل بعد إرادة الله.
وأشار الدكتور أحمد عاصم إلى أن فكرة الاحتفاظ بالأجنة في معمل أطفال الأنابيب حتى اليوم الخامس أو السادس بعد إخصابها وزرعها بداخل الرحم بعد ذلك يعد محاكاة تامة لما يحدث أثناء الحمل الطبيعي، فعندما تلتقي البويضة بالحيوان المنوي ويحدث التلقيح الطبيعي تبدأ هذه البويضة المخصبة في الانقسامات المتتالية على مدار أربعة أيام، وفي اليوم الخامس تبدأ في التحرك إلى جدار الرحم للالتصاق به، والذي يحدث بعده الحمل الطبيعي.