قدم وزير الخزانة البريطاني ساجد جاويد استقالته اليوم الخميس، في الوقت الذي أجرى رئيس الوزراء بوريس جونسون تعديلات على حكومته لتنفيذ خططه لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، عين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ريشي سناك وزيرا للمالية، بدلا لـ جاويد.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن استقالة ساجد جاويد، جاءت نظرا لرفضه تعليمات صدرت له بالتخلص من فريق مساعديه، قائلا إنه "لا يمكن لوزير يحترم نفسه أن يفعل ذلك".
وأوضح مصدر أن رئيس الوزراء أقال جميع مستشاري جاويد واستبدلهم بمستشارين لرئاسة الوزراء.
فيما قال مصدر مقرب آخر من جاويد تعليقا على الأمر: "لقد أرادوا السيطرة على العملية برمتها.. سيكون هناك مجموعة جديدة بالكامل وهم يرغبون أن يكونوا مسؤولين عنها"، حسبما نقلت "إكسبريس".
وأضاف المصدر: "قال رئيس الوزراء إنه اضطر إلى مستشاريه الخاصين واستبدالهم بمستشاري الحكومة الخاصين لتشكيل فريق واحد.. لكن جاويد قال إنه لا يمكن لوزير يحترم نفسه أن يقبل بهذه الشروط".
وأكدت صحيفة "صن" أن تلك الخطوة هي تحول زلزالي، حيث كان الجانبان يعملان بشكل مستقل في السابق، لافتة إلى أن الاستقالة تأتي فيالوقت الذي يزداد الصراع على السلطة في قلب داونينج ستريت اليوم.
ولفتت إلى أن جاويد كان في منأى من التغيير برغم التوتر القائم بينه وبين دومينيك كامنجز، كبير مساعدي جونسون.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تلك الخطوة تعكس الخطر الذي أصبح في بريطانيا، بعد استخدام بوريس جونسون قبضة حديدية على حكومته ومواصلة هزائمه الشديدة من المنشقين.
وكان حلفاء جاويد اشتكوا مرارًا وتكرارًا من أن مستشاري جونسون كانوا يقدمون طلبات إحاطة ضدهم، بينما انتقد مساعدو رئاسة الوزراء مسؤولي وزارة الخزانة لفعلهم الشيء نفسه ما أدى إلى توتر العلاقات بينهما.
ولفتت "صن"، إلى أن هناكبعض الوزراء القلقين بشأن فقدان مناصبهم، عقدوا اجتماعات لبحث كيفية مكافحة "نزوة السيطرة" التي ظهرت على بوريس جونسون.
كما أثار أعضاء حزب المحافظين مخاوفهم بشأن فريق رئاسة الوزراء الذي كان سيئا في التعامل مع ساجد جاويد.