طور علماء من جامعة روتجرز في نيو برونزويك، بنيوجيرسي، وبحوث سكريبس في جوبيتر بولاية فلوريدا، طريقة لخفض كمية "ألفا سينوكليين" وهي مادة ينتجها الجسم، ويتسبب تراكمها - باعتبارها بروتينا ساما - على خلايا المخ مرض الشلل الرعاش، وتعرف هذه العملية باسم "سيكلاين" والتي تؤدي إلى تحلل خلايا الدماغ وتدمرها، وكلما زاد تراكم بروتين "ألفا سينوكليين"، كلما ماتت الخلايا العصبية.
وتوصل العلماء إلى تحديد مركب يعمل على إيقاف راسل الحمض النووى الريبى (RNA (mRNA الخاص بالبروتين المدمر، مما يمنع من إنتاج "سيكلاين"، وتطوير مرض الشلل الرعاش.
ووفقا "لمؤسسة الشلل الرعاش الأمريكية"، يعيش أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم بمرض الشلل الرعاش، منهم مليون في الولايات المتحدة، فيما يتلقى حوالي 60000 من البالغين في الولايات المتحدة تشخيص المرض بشكل سنوي، وتزيد حالات الإصابة بالشلل الرعاش مع تقدم العمر، وعلى الرغم من أن حوالي 4٪ من الأشخاص الذين يتلقون التشخيص تقل أعمارهم عن 50 عاما، إلا أن الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش بمقدار 1.5 مرة مقارنة بالنساء.
وقال الدكتور" مارال مرادديان"، الأستاذ في جامعة "روتجرز": "في الوقت الحالي، لا يوجد علاج لمرض الشلل الرعاش وهو بالفعل مرض مدمر"، فقد حاولت العديد من الطرق الأخرى معالجة إنتاج تراكم ألفا سينوكليين وتراكمه، ولكن نظرا لأن البروتين ليس له بنية منتظمة ويغير شكله باستمرار، فقد ثبت أنه يصعب علاجه بالدواء".