أكدت دار الإفتاء أنه "لا يجوز لغير المتزوجة الأخذ من شعر حاجبيها إلا إذا احتاجت إلى ذلك لعلاج أو إزالة عيب أو تسوية شعرات نافرة فقط، أما المتزوجة فيجوز لها ذلك بإذن زوجها".
وأضافت الدار خلال إجابتها عن سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية أنه "من الزينة المطلوبة لإعفاف الزوج، وقد أخرج الطبري أن امرأة دخلت على عائشة رضي الله عنها فقالت لها: المرأة تحفُّ جبينها لزوجها؟ فقالت: "أميطي عنك الأذى ما استطعت".
هل يجوز للمرأة إزالة الشعر الواصل بين الحاجبين
أرسلت سيدة سؤالا إلىدار الإفتاءعبر صفحتها الرسمية تقول فيه "هل يجوز إزالة الشعر الواصل بين الحاجبين وكذلك قص الشعر الزائد، وهل يعد من النمص؟
ورد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: يجوز إزالة الشعر الواصل بين الحاجبين وكذلك الشعر الزائد في الحواجب.
وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء أن النمص هو إخراج الحاجب عن أصل خلقته وهذا حرام شرعا، أما مسألة التنظيف وإزالة زوائد الحاجب فلا شيء في ذلك.
وأوضح أنه لا يجوز لغير المتزوجة الأخذ من شعر حاجبيها إلا إذا احتاجت إلى ذلك لعلاج أو نحوه لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ» رواه مسلم، ولأنه من التدليس المحرم في حقها.
وتابع: أن المتزوجة يجوز لها هذا الفعل إذا كان بإذن الزوج، بل وتثاب عليه؛ لأنه من الزينة المأمورة بها شرعًا لزوجها.
واستدل شلبي بحديث بكرة بنت عقبة أنها سألت السيدة عائشة رضي الله عنها عن الحفاف -التنمص-، فقالت لها: "إن كان لك زوجٌ فاستطعت أن تنتزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي"، فدل هذا على أن النهي في الحديث الأول ليس على العموم.
حكم النمص وتنظيف الحاجبين