أرسل شخص سؤال الى صفحة دار الإفتاء الرسمية يقول فيه: " هل صحيح أن الجنب لا يقبل منه عمل خير؟
وردت دار الإفتاء قائلة : "هذا الكلام غير صحيح ، فالجنب يجوز له الذكر، وعمل الخير، ويؤجر على ذلك بإذن الله و لكن لا يصلي ولا يقرأ القران ولا يمس المصحف ، ولا يجلس في المسجد، ولا يطوف بالكعبة فقط".
هل يجوز للجنب دخول المسجد
قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه لا يجوز للجنب دخول المسجد، لأنه بيت تمكث فيه الملائكة وتقام فيه العبادة.
واستشهد «عاشور» في فتوى له، بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَقْربُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا» النساء/43.
وأشار مستشار المفتي، إلى أنه يجوز للجنب دخول المسجد عند الضرورة القصوى والحاجة إلى ذلك، والأصل منع الجنب من الدخول إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك.
حكم اغتسال الجنب بنية صلاة الجمعة
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن النية في الاغتسال لصلاة الجمعة أو للطهارة من الجنابة، لا تُعد ركنًا من الأركان، حيث يمكن للشخص الجُنب الاغتسال لصلاة الجمعة، دون نية الطهور من الجنابة.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال لشاب أكد خلاله أنه أصبح جنبًا ثم اغتسل بنية الاغتسال لفريضة الجمعة، فهل هذا الغُسل يغني عن غسل الجنابة أم لا؟»،وجاءت في الإجابة أن هذا الاغتسال الذي تم صحيح ويحل محل غسل الجنابة وهذا على رأي الأئمة الأحناف، مشيرة إلى أنهم لم يعتبروا النية في الغُسل ركنًا من الأركان الضرورية للطهارة.
وتابعت: غسل يوم الجمعة سُنة مؤكدة لمن تلزمه جمعة أو لا تلزمه وقرروا أداؤها -لا تلزم الجمعة على المرأة والمسافر- ووقته يوم الجمعة بعد صلاة الفجر حتى الجمعة، أما الشافعية يرون أن غسل الجمعة سُنة كالجمهور ومع ذلك لم يتركه أبدًا التزامًا بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ووقته بعد الفجر.
هل تلعن الملائكة الرجل الجنب في كل خطوة
ورد سؤال للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، من سائل يقول «اضطررت في أحد الأيام إلى الخروج من البيت وأنا جُنب، فسألت أحد أصدقائي؛ لعله يكون قد سمع في ذلك شيئًا من أهل العلم فقال لي: ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تحت كل شعرة من الجنب شيطان، وأن الملائكة تلعن الجنب في كل خطوة يخطوها، أو أنها تلعنه حتى يغتسل. ووجدت أن هذا الكلام منتشر بين الناس، فهل هذا صحيح؟ وهل يجب على الجنب أن يسارع بالاغتسال».
أجاب علام، في فتوى له، أنه لا يصح شرعًا شيء مما انتشر بين العوام من أن الملائكة تلعن الجنب في كلِّ خطوةٍ، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، أو أن كل شعرة فيه تحتها شيطان، ولا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضح أنه ينبغي المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلًا، وإلا فيستحب له أن يتوضأ إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه، ولا يكون الجنب آثمًا بتأخيره غسلَ الجنابة ما لم يؤدِّ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها، فيأثم لتأخيره الصلاة عن وقتها .
اقرأ المزيد:
-حكم حفظ القرآن دون فهم معانيه.. عالم أزهري يجيب