فضائل وأسرار فيسورة الواقعة، لها فضائل جليلة وكبيرة، كما ورد في سورة الواقعة أحاديث نبوية شريفة،
منها عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: (شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ)،لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.
روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: (قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ). ومن أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قرأ سورةَ الواقعةَكلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ)، فقراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى
سبعٌ وتسعون، وقيل ستٌ وتسعون آية، وهِي سورةٌ مكيَّة بكامل آياتها في قول الحسن البصري وعكرمة وجابر وعطاء، وقال ابن عباس وقتادة إنّها مكّة باستثناء آية منها نزلت بالمدينة وهي قوله تعالى: (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) وتؤثر سورة الواقعة في القارئين وتحملهم على حسن الاستعداد ليوم القيامة، عن طريق التعمّق بالإيمان، والسعي لإرضاء الله بالعمل الصالح، وفي السورة أيضًا ما يُبيّن للناس عن طريق المُشاهدة مَظاهر قدرة الله - تعالى- ووحدانيته، وما يكشف لهم النقاب عن أقسام الناس في يوم القيامة عند الحساب، وما هي عاقبة كل قسمٍ، والأسباب التي وصلت بكل فريقٍ منهم إلى ما وصل إليه من جنّة أو نار، وكذلك فإنّ سورة الواقعة من خلال آياتها تُري الناس عَجزهم المُطلق أمام قدرة الله - تعالى - وأمام قضائه وقدره وإرادته ومشيئته.
قال الدكتور خالد عمران، أمين
الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يستحب للمسلم أن يكون له ورد للأذكار يردده يوميا
سواء من القرآن أو الإستغفار.
وأضاف في لقائه على فضائية
أزهري"، أن سورة الواقعة ورد في فضلها حديث النبي "من قرأها لم تصبه فاقة"
وهو حديث مقبول ومعمول به في فضائل الأعمال.
وأشار إلى أن هناك كثيرا من الآيات المجربات في الفضل من القرآن الكريم خاصة وأن القرآن كله جميل،كما يستحب الإكثار من الإستغفار والصلاة على النبي وترديد لا إله إلا الله على الأقل 100 مرة صباحا ومساء.
سورة الواقعة ذكر الله تعالى في أولها يوم القيامة إذا وقعت
الواقعة ثم قسم الناس فيها إلى ثلاثة أقسام:
السابقون، وأصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، ثم ذكر الله في آخرها حال الإنسان عند الموت،
وقسم كل الناس إلى ثلاثة أقسام: مقربون، وأصحاب يمين، ومكذبون ضالون، وكذلك ذكر الله
فيها ابتداء الخلق في قوله: {أفرءيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون والرزق
من طعام وشراب وما يصلحهما فهي سورة متكاملة، ولهذا ينبغي للإنسان أن يتدبرها إذا قرأها،
كما يتدبر سائر القرآن لكن هي اشتملت على معاني عظيمة .
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنساء:
"لا تعجز إحداكن أن تقرأ سورة الواقعة" .
نبأ الأولين والآخرين، ونبأ أهل الجنة ونبأ أهل النار، ونبأ أهل الدنيا ونبأ أهل الآخرة،
فليقرأ سورة الواقعة .