EN
تتعرض قصص الحب بالكثير من المشكلات والأزمات حتى تعبر إلى بر الأمان، ولكن ما من مشكلة أو أزمة أكبر من أن يحكم على الحبيبين بالعيش في حجر صحي أو المنع من السفر، فهذه هي الاختبارات الحقيقة لقوة العلاقة بينهم.
"غابرييل أوتري" هي شابة أمريكية تبلغ من العمر 26 عامًا من جورجيا تعيش مع خطيبها الصيني في مدينة هانغتشو بالصين، عاشا الثنائي قصة حب كبيرة ولكن تعرضت لأشد اختبار، بحسب ما نشرت "واشنطن بوست".
تعد مدينة هانغتشو عاصمة مقاطعة تشجيانغ ، واحدة من أكثر المناطق تضررا من تفشي فيروس كورونا الذي أودى بحياة 720 شخصا على الأقل وأصاب أكثر من 34000 في الصين منذ ديسمبر.
ولكن على الرغم من أن "أوتري" كان لديها خيار المغادرة بسبب جنسيتها الأمريكية ، إلا أنها بقيت مع حبيبها، الذي يحرم عليه مغادرة البلاد كغيره من الرعايا الصينيين الآخرين بسبب القيود المفروضة على السفر ، فكان عليه أن يبقى لوحده في شقتهم المشتركة.
وتقول "أوتري"لصحيفة واشنطن بوست: "لن أغادر ، رغم أنني أستطيع ذلك، لن يكون الشيء الصحيح أن تركه وحيدًا في تلك المحنة ففضلت البقاء إلى جانبه فهذا اختبار حقيقي لعلاقتنا سويًا".
تعرفت "أوتري" على حبيبها" لي" الذي يحمل الجنسية الصينية منذ الدراسة وظلا سويًا، وعندما استمعا إلى أنباء الفيروس لأول مرة اتخذا إجراءات وقائية استبقية، وقنن من خروجهم من المنزل.
في الوقت الذي تفرض فيه الصين والحكومات في جميع أنحاء العالم الحجر الصحي المُعد، وحظر السفر وعمليات الإجلاء ، وجد الأزواج والعائلات ذات الجنسية المختلطة الذين يتطلعون إلى مغادرة الصين أنفسهم منقسمين حسب حالة الجنسية.
كان "مونت جيسبورن" المواطن الكندي الذي تزور زوجته وأبنائه أقاربهما في مدينة ووهان الصينية ، مركز الوباء ، يأمل أن يحصلوا على مقاعد على متن طائرة تنقل الكنديين.، ولكن هذا لم يحدث، فيقول الزوج:"كندا استثنت زوجته وطفله لأنهما مقيمان دائمان في كندا وليسا مواطنين".
كمقيمين دائمين في كندا ، تتمتع " لوه " وابنتها بجميع حقوق المواطنين الكنديين تقريبًا ؛ ومع ذلك ، لا تسمح كندا إلا للمقيمين الدائمين بالعودة على متن الرحلات الجوية إذا كانوا يرافقون قاصرًا مواطنًا كنديًا ، لذلك لا تحسب "لو " وابنتها ممن ينطبق عليهم الشروط و ليس لديهم خيار سوى البقاء في ووهان.
وقال جيسبورن "إذا كان هناك سبب للمعايير ، فلم يتم توضيح ذلك لنا، أنا حقًا بحاجة إلى معلومات واضحة من حكومتي"، وأضاف :"من الذي لا يخاف على أسرته ويحاول أن يفعل كل ما في وسعه؟".
