دعاء دخول المقابر - دعاء زيارة القبور دعاء زيارة قبر الوالدين، وردت فيما ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ماذا يقال عندزيارة القبورأنه يقال هذه الكلمات: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون».
دعاء زيارة القبورورى الإمام مسلم عنبُرَيدَة بن الحُصيف رضى الله عنه،أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال عند زيارة القبور: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أهْلَ الدِّيَارِ، مِنَ الـمُؤْمِنِينَ، والـمُسْلِمِينَ، وَإنَّا إنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ، [وَيَرْحَمُ اللَّهُ الـمُستَقْدِمينَ مِنَّا والـمُستأخِرينَ] أسألُ اللَّهَ لنَا وَلَكُمُ العَافِيَةَ»
قوله: «نسأل الله لنا ولكم العافية» أما وجه سؤال العافية للأحياء فظاهر، وأما وجه السؤال للموتى؛ فالمراد بها أن يدفع الله عنهم العذاب، ويخفف عليهم الحساب، ومن هذا الباب ما جاء عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: كيف أقول يا رسول الله؟ يعني: في زيارة القبور، قال: «قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منكم ومنا والمستأخرين، وإنا إن شاءالله بكم لاحقون».
وقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنزيارة القبورسُنة ووصية عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، منوهة بأنه –صلى الله عليه وسلم- حثنا علىزيارة القبورللعظة والاعتبار.
ماذا يقال عند زيارة القبورفيه استشهدت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: « ماحكم زيارة القبورووضع الزرع عندها ؟»، بما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة»، مشيرة إلى أن منأدب زيارة القبورالثابت في السنة النبوية الشريفة، أن يقول الزائر لأهل القبور «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون».
عند زيارة القبور، أضافت أن وضع الزرع على القبر له أصل؛ بفعله صلى الله عليه وسلم ذلك، فعن ابن عباس-رضي الله عنه-، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة، أو مكة، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يعذبان، وما يعذبان في كبير» ثم قال: «بلى، كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة»، ثم دعا بجريدة، فكسرها كسرتين، فوضع على كل قبر منهما كسرة، فقيل له: يا رسول الله، لم فعلت هذا؟ قال: «لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا» أو: «إلى أن ييبسا».
حكم زيارة المقابر
حكم زيارة المقابر، فقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنزيارة المقابرجائزة شرعًا للرجال والنساء، بقصد الإحسان إلىالميتبالدعاء، وإلى النفس بالعِظة والاعتبار، حيث إنزيارة المقابرسُنة ووصية عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فهو –صلى الله عليه وسلم- حثنا علىزيارة القبورللعظة والاعتبار.
حكم زيارة المقابر، فقد استشهد بما روي عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً» أخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه، واللفظ له، كما روي أن عائشة أقبلت ذات يوم منالمقابر، فقال لها عبد الله بن أبي مُليكة: «من أين أقبلتِ يا أم المؤمنين؟ قالت: مِن قبْر أخي عبد الرحمن. فقال لها: أليس كان نهَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن زيارة القبور؟ قالت نعمْ، كان نهَى عنزيارة القبور، ثم أمر بزيارتها» أخرجه أبو يعلى في مسنده، والحاكم في المستدرك.
شروط زيارة المقابر
شروط زيارة المقابر، فقد أوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه يشترط عندزيارة القبورتخلو الزيارة من تجديد الأحزان ومظاهر الجزع، وعن التجمعات الساخرة التي نراها في الأعياد والمواسم، وعن صور اللهو والتسلية ونُظم الضيافة، وعن المبيت فيالمقابروانتهازها فرصة لما لا ينبغي، أما إذا قُصد بها تجديد الأحزان، واتُّخذ فيها ما يُنافي العظة والاعتبار، فإنها تكون مُحرمة على الرجال والنساء.
شروط زيارة المقابر، ففيها جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضى الله عنه– قَالَ: مَرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بِامْرَأَةٍ تَبْكِى عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ: «اتَّقِى اللَّهَ وَاصْبِرِي»، قَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّى، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى» أخرجه البخاري في صحيحه.
شروط زيارة المقابر، بين وجه الدلالة من هذا الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وَعَظَهَا بالصبر ولم يُنكر عليها زيارة القبر، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُعلم النساء والرجال على السواء إذا خرجوا إلىالمقابرأن يقولوا: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، نَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ» أخرجه أحمد في مسنده.