من الممكن أن صادف وصليت فيه مرة ، فهو يعلو مدخل محطة مترو محمد نجيب بوسط البلد في محيط منطقة عابدين ، ستشعر وكأنه مسجد جديد ولكن ستندهش حينما تعرف أنه بني عام 1243 م ، هذا المسجد قارب وجوده على الـ 800 عاما ، إنه مسجد الطباخ.
أقرأ أيضا:
محمد صلاح يرزق بمولودته الثانية "كيان".. ومصادر: عائلته تقيم عقيقة لأهل قرية نجريج
أشهر إسلامه بعدما صمم 260 مسجدا في مصر.. حكاية مسجد الطباخ مع الإيطالي روسي
ملك القلوب.. مجدي يعقوب أبن الشرقية الذي منحته الملكة إليزابيث لقب فارس
حكاية شهيد.. من هو البطل ماجد عبد الرازق الذي أطلق اسمه على مدرسة بالزيتون؟
صاحب أطول شارع يخرج من ميدان التحرير.. حكاية الفلكي باشا أول من قارن بين مواقع الشمس والقمر
الأمير جمال الدينأقوش
الباني الأول لهذا المسجد هو الأمير جمال الدين أقوش، والي الكرك في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد بناه نحو عام 1243 م.
السيد علي الطباخ
تهدم المسجد بمرور الزمن وكاد يندثر فأعاد بناءه السيد علي الطباخ، وهو طباخ ماهر كان مشرفا على مائدة السلطان الناصر، ولهذا السبب حمل المسجد اسم الطباخ حتى اليوم.
الحاج على الطباخ كان يعمل طباخًا لدى قصر السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ونشأ على الطباخ بمصر وخدم الملك الناصر محمد مده عزله عن السلطنة فى مدينة الكرك، فلما قدم إلى مصر جعله المشرف على مائدة السلطان وسلمه المطبخ السلطانى، فكثر ماله بسبب كثرة الأفراح وصنع الولائم والأعراس لدى الأمراء والملوك وقام بتجديد الجامع.
اقرأ أيضا:
صاحب الجلالة فؤاد الأول
مرت سنوات أخرى وتهدم الجامع وكاد يندثر ثانية حتى أعاد الملك فؤاد بناءه في ثلاثينات القرن العشرين، ولعلك إذا ركزت في واجه المسجد ستجد لافتة مكتوب عليها: ”جُدد هذا المسجد في عصر صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر المعظم سنة 1350 هـجرية” والذي وافق عام 1929 م .
ماريو روسي
الغريب في الأمر أن الملك فؤاد الأول أمر المهندس الإيطالي ماريو روسي بإعادة بناء المسجد ، وهو معماري إيطالي غير مسلم ، فروسي تخرج من مدرسة الفنون الجميلة بروما عام 1917 م صمم 260 مسجدا في أنحاء مصر، و قدم إلى مصر عام 1921 م بدعوة من المعماري الإيطالي أرنستو ڤروتشي بك كبير معماري السراي الملكي ، و عمل مساعدا فنيًا بالمكتب الفني للقصور الملكية و عمل أيضًا بوزارة الأوقاف المصرية حتى عام 1954 م.
المرسي أبو العباس
ومن أعظم إنجازاته تصميم مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية عام 1944 م و الذي أشاد به و هنأه عليه الملك فاروق الأول ، و بعد عامين من افتتاحه و داخل نفس المسجد أشهر روسي إسلامه.