يعيش سكان بلدة أسترالية في حالة ذعر إثر اجتياح أسراب من الخفافيش لبلدتهم الصغيرة، الواقعة شمال ولاية "كوينزلاند".
وسلط تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الخميس، الضوء على معاناة سكان بلدة "إنجهام"، موضحًا أن أعداد الخفافيش في البلدة تزايدت على نحو لا يُصدق خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث استوطن أكثر من 300 ألف من هذه المخلوقات أشجار البلدة؛ وانتشرت العديد من اللقطات التي تُظهر آلاف الخفافيش تحلق في السماء أثناء بحثها عن الطعام كل ليلة.
وأشار التقرير إلى أن العديد من أطفال المدينة أصبحوا يخشون الذهاب إلى المدرسة في ظل وجود مستعمرة خفافيش بالقرب منها.
وقال زوجان من سكان البلدة "سوزان" و"آدم كوريلا" في تصريح لوسائل إعلام محلية، إنهما يفكران فعليًا في إخراج ابنتيهما من المدرسة خوفًا من تعرضهما للأذى بسبب الخفافيش.
وأفاد التقرير بأن الخفافيش يمكن أن تحمل مرضًا يشبه "داء الكلب"، والذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص في "كوينزلاند" على مدار الـ25 عامًا الماضية.
من جانبها، قالت إدارة التعليم في "كوينزلاند" إنها ستقوم بتقليم الأشجار وبناء أسوار جديدة في محاولة للسيطرة على الوضع حول المدرسة، في حين أوضح أحد المسئولين في "إنجهام" أن البلدة في أزمة مع استمرار التزايد السريع في أعداد الخفافيش.
لكن مسئولة من إدارة رعاية الحياة البرية بالمنطقة أكدت أن مستعمرة الخفافيش "ستتقلص" في شهر أبريل، وبذلك سيشهد الوضع تحسنًا، وشددت في الوقت ذاته على أن وجود هذه المخلوقات يعد حيويًا للنظام البيئي.