لا يمكن إلا أن يشعر كل مصري أصيل بالفخر، بسبب المكانة الهائلة والسمعة الطيبة التي يتمتع بها الجيش المصري المهيب على مستوى العالم.

فقد طالت رؤوسنا عنان السماء، ونحن نتابع تقرير موقع "جلوبال فاير باور" العالمي المختص بالشأن العسكري للدول، والذي أكد على أن الجيش المصري أقوى من جيوش إسرائيل وتركيا وإيران , إنه ضمن أقوى 10 جيوش في العالم، متفوقا على جيوش كبيرة أخرى، وذلك وفق التقرير الذي نشره الموقع العسكري ويستخدم 50 عاملا خاصا، لتقييم جيوش العالم، منها القوة العسكرية والاقتصادية واللوجستية والجغرافية، من أجل تحديد مؤشر القوة لكل دولة.

دلالات هذا التصنيف العالمي ومجىء الجيش المصري- حفظ الله أبطاله – في هذا الترتيب المتقدم بين مختلف دول العالم:

يعني أن الجيش المصري وبفضل القيادة السياسية الحكيمة للرئيس السيسي استطاع أن يحقق مستوى عالميا بارزا وسط الأمم، وأن يكون قويا ومهيبا إلى درجة تبرزه عن جيوش إسرائيل وإيران وتركيا.

إن تحقيق هذه المكانة الرفيعة للجيش المصري، يؤكد حاجتنا جميعًا لدعمه والحفاظ على قوته، والدعاء ليل نهار لأبطاله الذين يتصدون للمهام الجسام في الدفاع عن الوطن.

إن الجيش المصري الأقوى عربيًا وذو المركز التاسع عالميا، هو آخر قوة عربية نظامية يحسب حسابها، بعد تدمير الجيش العراقي وتدمير الجيش السوري وسحق ليبيا وتدمير الجيش اليمني.

إن جيوش سوريا والعراق واليمن، كانت جيوشا كبيرة لا شك في ذلك لكن الفوضى والحرب الأهلية التي انتابت هذه الدول فتت قوتها العسكرية ومزقتها شر تمزيق.

إن معنى بقاء الجيش المصري المهيب، كآخر قوة عربية عسكرية ثابتة ونظامية، يعني أن المؤامرات تجاهها لن تتوقف، فقوة الجيش المصري تخيف الجميع وهو حصن عربي أصيل.

في نفس الوقت فإن هناك مؤامرة تركية كبرى تحاك ضد ليبيا والوطن العربي برمته، انطلاقا من طرابلس. فالرئيس التركي لم يرد لتنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابية أن يموتا بعد الهدوء في سوريا ونجاح النظام السوري في بسط سيطرته على مختلف ربوع سوريا إلا قليلا لذلك اختلق التدخل في ليبيا، وبدأ بإرسال آلاف المرتزقة والإرهابيين إليها.

صحيح أنهم سيخوضون معركة عسكرية، في مواجهة الجيش الوطني الليبي كما هو مرسوم لهم، وهى المهمة التي جاءوا من أجلها لكنهم إرهابيون وميليشيات بطبعهم ووجودهم بعد الحرب في ليبيا خطر شديد على الأمن القومي المصري والعربي.

فالإرهابيون وهم بالآلاف أصبحوا في ليبيا الجارة، وهذا ليس بالشأن الهين.

إن قطعًا كثيرة تحركت على رقعة الشطرنج، في العالم العربي خلال العشر سنوات الأخيرة، وهذه التحركات سببت فوضى في بعض الدول، وتقسيم في بعضها الآخر، وانهيارات اقتصادية في أمم عدة، ضمن هوجة الربيع العربي وعلينا أن ننتبه لحركة القطع هذه بأقصى ما يمكننا ممن جهود.

تحية إعزاز وتقدير لجيشنا "البطل" وترتيبه المتقدم عالميا وسط كبرى الجيوش في العالم. ودعوات من القلب أن يحفظ الله أبطاله من كل سوء.

فجيشنا هو قوتنا و شرفنا ورايتنا المرفوعة بين الأمم.