منذ سنوات عدة ظهرت مواقع شهيرة مثل أمازون و إيباى والتى كانت بمثابة بداية جديدة فى عالم الإنترنت للترويج للسلع المستعملة المختلفة، وحققت نجاحًا ساحقًا للتشوق من خلال الإنترنت بدلًا من الذهاب للأسواق المختلفة، ومن هنا بدأت الفكرة في الرواج عالميًا وفتحت المجال أمام العديد من المواقع المشابهة، إلا أن التجربة ظلت خارج الوطن العربى وتحديدًا مصر، وهنا كانت فكرة موقع "هدومى" المصرى لبيع وشراء الملابس المستعملة وأيضًا الجديدة.
ظهر موقع "هدومى" فى محاكاة لموقع "أمازون" العالمى فى عام 2015، وهو أول موقع متخصص فى بيع وشراء الملابس الجديدة والمستعملة فى مصر، خاصةً أن العديد من الأشخاص يشعرون بالحرج لشراء الملابس المستعملة من المحلات الخاصة بها، وهنا الهدف هو توصيل البائع بالمشترى وتوفير الوقت والمجهود، وفى نفس الوقت الحفاظ على الخصوصية ومنع الإحراج لدى الأشخاص.
وكشف عمرو زكي، مؤسس موقع هدومى لـ"صدى البلد"، أن الفكرة جاءته منذ عامين بعد المناقشة مع صديقه وزميله فى عمله السابق، والتطرق لفكرة الملابس المستعملة وكيفية توفير شىء يسهل تلك العملية وهنا كانت البداية، ومع إطلاق الموقع تميزبسهولة البحث عن ما تريده من الملابس بدلًا من إهدار الكثير من الوقت للبحث عن ذلك فى مواقع مشابهة، ولكنها غير متخصصة في هذا الشأن فقط، حيث يمكنك البحث باختيار نوع القطعة والمقاس واللون، ومن ثم تضغط على إظهار الرقم لتتواصل مع البائع، كما أنه يمكنك حذف إعلانك لاحقًا فى حالة بيع قطعتك إذا كنت بائعًا.
وقال عمرو زكى إن "هدومى. نت" بدأ للترويج لنفسه من خلال منصة فيسبوك للتواصل الاجتماعى نظرًا لقوة السوشيال ميديا مؤخرًا فى عمليات البيع والشراء، ولاقت الفكرة رواجًا كبيرًا بمعدل تدريجى، حيث بلغ عدد الزائرين يوميًا للموقع حوالى 1200 شخص، وهو أمر جيد مقارنة بعمر الموقع فى مصر منذ عام ونصف العام، كما أن الموقع لا يفرض أى رسوم من البائع أو المشترى مقارنة بالمواقع الأخرى.
وتنوى إدارة هدومى أن تطور عملية الشراء والبيع أكثر لاحقًا، من خلال مراجعة المنتجات وتقييمها، وبالتالى يكون البيع والشراء من خلال موظفى المنصة، وليس فقط كما هو الآن من خلال البائع والمشترى فقط، ولهذه الخطوة ميزة توفير ملابس بحالة مماثلة للجديد، وفى حالة عدم توافر هذه الشروط لن تباع السلعة، إلا أن الأمر يتطلب تكلفة ضخمة سيتم تدشينها فيما بعد، لأن الاهتمام الأكبر حاليًا من الناحية التقنية بتوفير موقع سريع وسهل التصفح، ودعم ذلك بتوفير نسخة تطبيق على متجر جوجل لهواتف أندرويد يمكن تحميله من هنا، وسيتم توفير نسخى أخرى لهواتف آيفون أيضًا لاحقًا.
ومع مرور أكثر من عام ونصف العام على انطلاق "هدومى. نت"، بلغ عدد المستخدمين المسجلين بقاعدة بيانات الموقع أكثر من 10 آلاف مستخدم، وبلغ عدد الملابس المعلن عنها عبر الموقع أكثر من 2000 قطعة، وتوصى إدارة الموقع دائمًا المشترى باختيار أماكن عامة لمقابلة البائع لتفادى التعرض لأى مواقف قد تعرضهم للخطر.
ولاحقًا سيتم تدشين ميزة شحن الملابس من خلال الموقع للمشترى، ليقوم بمراجعتها بنفسه فى منزله، وفى حالة عدم إعجابه بالقطعة التى شاهدها من قبل يدفع فقط قيمة الشحن دون تحمل أى نفقات أو رسوم أخرى، كما أن هناك إمكانية التواصل مع إدارة الموقع من خلال صفحة فيسبوك وسيتم الرد عليه فورًا.
وفى النهاية، اختتم عمرو زكى حديثه بأن الهدف هو تغيير نظرة المستهلك المصرى تجاه السلعة المستعملة، وإعادة البحث من جديد بين هذه الكنوز المدفونة، وأن هناك ملابس وسلعا أخرى لا تزال بحالة ممتازة مشابهة للجديدة، وهنا الاستفادة المشتركة من المشترى الذى يوفر الكثير من الأموال مقارنة بأسعار المحلات والأسواق، وأيضًا البائع الذى يريد اقتناء ملابس جديدة ويستفيد من قيمة ملابسه القديمة التى بحوزته بدلًا من إهدارها.